ملكة فلسطين 2019 تكشف أسرار جمالها
جمعت الطبيعة عبقريتها فكونت الجمال، ليس الشكل فقط، فالجمال قيمة مرتبطة بالمشاعر والعواطف والانجذاب للأشياء مثل جمال الأخلاق والقيم والصدق أو جمال الطبيعة أو جمال الأشخاص، ومن هنا بدأت مُسابقات الجمال.
وأثبتت المرأة الفلسطينية أن ولادتها وسط معركة أزلية قائمة بين دولتها والمُحتل الغاصب لن تسمح لها بتجاوز أنوثتها وسحرها وجمالها، فهي تستطيع إخراج جيل يعرف أن قضيته ستبقى حتى الممات، وتستطيع أن تُنافس جميلات العالم في آن واحد.
فدخلت المرأة الفلسطينية مُسابقات كانت تعتقد أنها مُحرمة اجتماعياً، ممنوعة دولياً، لتتفاجأ أنها تستطيع، بل وهي الأجمل.
آخر الجميلات كانت فاتن حمد (28 عاماً) حين حصدت بجدارة لقب ملكة جمال العرب لدولة فلسطين، والتي تم إقامة فعالية المسابقة في المملكة الأردنية الهاشمية، تحت رئاسة الدكتورة حنان نصر، رئيس مؤسسة ملكات جمال العرب، ووكالة السفيرة شذى البياتي.
فاتن ليست وجهاً جميلاً فقط، هذه الملامح الجميلة تكشف تفاصيل أجمل خلفها، تقول في تصريحات صحفية: "درست في الجامعة الهاشمية، وحصلت على بكالوريوس اقتصاد مالي، كما حصلت على عشر دورات تدريبية من مختلف الشركات مثل شركة طلال أبو غزالة، وشركة إنجاز وال British council".
أحبت فاتن الإعلام منذ نعومة أظافرها، لذلك توجهت له وكانت ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما عملت لدى العديد من القنوات الفضائية، والمواقع الإخبارية.
تابعت فاتن حيثيات المسابقة التي فازت فيها منذ سنوات، كونها إعلامية، تقول: "كنت من مُتابعي المُسابقة، وحين تحمل فلسطينية اللقب أشعر بالسعادة، فاللقب يعني لي رفع اسم دولة فلسطين الحبيبة".
وكشفت فاتن للفتيات سراً صغيراً قائلة: "الجمال يتطلب أحياناً التضحية والألم، فمثلاً ارتداء الكعب العالي لفترة طويلة، وفي كل مناسبة أمرٌ مؤلم، كذلك الالتزام بمواعيد الحضور للتدريبات التي تفرضها المسابقة ليس سهلاً".
وعن أسرار جمالها: "الجمال يجب أن يكون نابعاً من الداخل قبل الخارج، وفي المسابقة كان الاعتماد على نسبة الجمال الخارجي بنسبة 30% فقط، بينما كان التركزير على روح الفتاة المُشاركة وإنجازاتها واهتماماتها ومهنتها، وقدرتها على تحمل الضغوطات في عدة أمور، لذلك احرصن على جمال أرواحكن، ثم الجمال الخارجي".
وأكدت فاتن أنها ليست مضطرة للتضحية بالطعام لتُحافظ على جسدها ممشوقاً، وقالت: "علاقتي بالطعام جيدة جداً، حيث أحرص قدر الإمكان على تناول غذاء صحي، أحب المأكولات الشهية وبنفس الوقت أبتعد عن وجبة العشاء، حيث يتطلب الجمال معايير يجب الحفاظ عليها، والأكلة المفضله لدي هي المقلوبة".
وفي سؤالها عن التمثيل، قالت فاتن: "لو عرض علي التمثيل لاخترت الوقوف أمام الفنانة السورية القديرة منى واصف، لأنها رمز وفخر السيدة العربية، عدا عن إنجازاتها التى لا مجال لحصرها الآن".
وتتخذ فاتن من والدها قدوة لها في الحياة، فهو رمز العطاء لها، وتعزو له الفضل بأن جعلها أميرة في حياته إلى الآن، وسبب حصولها على لقب ملكة جمال فلسطين.
ولا تُحبذ فاتن سؤالها عن طموحها، فهو كما تقول: "يتجاوز حدود التفكير، وأهم ما سأفعله الآن أن أقف بجانب الفتاة العربية التي تحتاج إلى الدعم، فاللقب الذي مُنحته قادني لتحمل مسؤوليات أوسع لأجتهد، وأتقدم وأكون عند حسن ظن الجميع".