"مبني للمجهول".. فيلم وثائقي يكشف لغز مقتل جمال حمدان (فيديو)
عرضت فضائية "on-e" فيلم وثائقي بعنوان "مبني للمجهول" يكشف لغز مقتل العالم الجغرافي جمال حمدان، من خلال روايات بعض المقربين منه.
وقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي ومؤلف كتاب "جمال حمدان-المحنة-العزلة-العبقرية"، إن جمال حمدان به كل معالم الشخصية العبقرية، وكان لديه ما يسمى بالحرج النرجسي، وكان معتز جدًا بذاته، معتبرًا أن عزلته كانت جزء من عبقريته؛ لأنه على الرغم من أنه انعزل كانت عزلته إيجابية جدًا، وكان يرصد مرصد يرصد به كل مافي الوطن، وكانت له رؤية تليسكوبية يرى بها الزمان والمكان.
وأشار، إلى أن جمال حمدان عاش حياة فقيرة جدًا، ولذا كتب أحمد بهاء الدين في عموده في وقت من الاوقات يرجو جامعة القاهرة أن تعيد تقديرها التى كان ينتمي إليها كمدرس في الجامعة، وعان من الاضطهاد فيها واستقال، وعندما قرأ هذا العمود غضب غضب شديد، ورفض التواصل مع أحمد بهاء الدين، بقية حياته؛ لأنه شعر بجرح لكبرياءه.
وأوضح أستاذ الطب النفسي ومؤلف كتاب "جمال حمدان-المحنة-العزلة-العبقرية"، أن جمال حمدان في الفترة الاخيرة كتب كثيرًا عن اليهودية والصهيونية وربما تجاوز الخطوط الحمراء.
بينما أوضح اللواء عبد العظيم حمدان، الشقيق الأصغر للدكتور الراحل جمال حمدان، أن شقيقه نفع البلد لدرجة أن الرئيس السيسي يستعين بكتبه في كل وقت.
وأضاف "حمدان"، أن شقيقه كان له زميله انجليزية، وكان بينهما قصة حب استمرت لمدة 5 سنوات أثناء تواجده في الخارج، وبعدها عندما عاد لمصر رفضت العودة معه، وحصل عنده عقدة وكان لايرغب في الزواج مرة أخرى.
وتابع، أن خطب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في المؤتمر العربي الأول والثاني والثالث كان يكتبها له جمال حمدان، مشيرًا إلى أنه عقب تخرجه من الجامعة عام 63 ألف 27 موسوعة، وجميع كتبه كانت عن أن اليهود سرطان لا بد أن يُباد.
وأوضح، أن ما حدث يوم وفاته وفقًا لرواية جيرانه أن هناك شخص دخل عليه وقام بخبطة بحديدة فوق رأسه أثناء إعداده للشاي، وقام بقطع خرطوم أنبوبة البوتجاز، واشتعلت النيران في المطبخ، فشاهد البوابين نيران تخرج من شباك المطبخ فقامو بكسر باب شقته ودخلوا ووجده ملقى على ظهره.
ولفت، إلى أنه كان قد كتب كتاب عن اليهود والصهيونية، كتاب عن الإسلام العاصر، وكتاب عن علم الجغرافيا، وكان يستعد لتسليمهم للناشر بعد يومين، موضحًا أن الكاتب محمد حسنين هيكل، أخبره: "أنت فاكر إن أخوك هيموت كده، لا يمكن اليهود يسبوه".
في حين قال الكاتب يوسف القعيد، الصديق المقرب لجمال حمدان، أن جمال حمدان محب حقيقي لمصر وأسس لأول مرة في تاريخ الكتابة العربية ما يسمى بالجغرافيا السياسية.
وأضاف "القعيد"، أنه في أخر زيارة له أشار جمال حمدان إلى مكتبه، وأبلغه أنه يوجد به كتب ستكون أهم كتب في حياته، وهذه الكتب اختفت تمامًا بعد مقتله.
كما أكد الدكتور السيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية، أحد تلامذة الدكتور جمال حمدان، أن جمال حمدان فريد من نوعه، وأضفى على الجغرافية لمسة فنية جغرافية رائعة جدًا.
وأضاف "الحسيني"، أنه كان يتمنى وهو أحد طلابه أن يستمر في الجامعة، ويؤسس مدرسة جمال حمدان، مشيرًا إلى أن أجمل وأبرع كتباته كانت عن شخصية مصر، حيث صاغ 4 مجلدات عن شخصية مصر، وهي أفضل ما كتب عن مصر، فهو تحدث عن العاصمة الإدارية وعن نقل العاصمة، وعن السكان والمشكلة السكانية فكان تشريح لكل ما يوجد بالمجتمع المصري، بدأ بدراسة الماضي، وشرح الحاضر، وأعطى نظرة للمستقبل أعطت لكتبه عمق تستمر لها حداثتها مهما مر عليها من زمن.
وشدد، على أن جمال حمدان، كان يرفض التكريم، واعتزل العمل والحياة العامة، وكان زاهدًا ومتواضع في طلبات الحياة، موضحًا أنه كتب عن اليهود في اكثر من موقع، وتتبع اليهود الحاليين الموجودين في فلسطين، وأثبت بما لايدع مجال للشك أنهم ليسوا اليهود الذين كانوا في أرض كنعان.
كما كشف محمد بدوي، مؤلف كتاب "العبقري جمال حمدان" وأحد أهالي قريته، عن شخصية الجغرافي جمال حمدان، مؤكدًا أنه صاحب الفضل في تأسيس علم الجغرافيا.
وأضاف "بدوي"، أن جمال حمدان ولد في قرية ناي مركز قليوب محافظة القليوبية، والتى تبعد عن قلب القاهرة بـ 17 كيلو متر، ولد في فبراير 1928، وكان ترتيبه بين أشقاءه الرابع.
وشدد، على أن عزلته كانت سبب في إنتاج هذا الفكر الغزير، وأثبت بالدليل القاطع أن اليهود في إسرائيل، ليسوا هم يهود بني إسرائيل، وإنما هم يهود أتو من جزر تتارية عند البحر الأسود، واستولوا على فلسطين.
وأوضح، أنه قبل وفاة جمال حمدان بشهر، سكن أعلى شقته رجل وسيدة أجانب، والمسئولين لم يجدوا أثر للرجل الذي كان يساعد في حياته، مشددًا على أن اختفاء موسوعة اليهود واليهودية وإيجاده مخبوط على رأسه، يجعلنا نتسائل: "من له صالح في عدم نشر هذه الموسوعة؟".
هذا وأكد اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن اختفاء كتب جمال حمدان عن اليهود عقب وفاته يعني أن هذه الكتب بها شئ معين سيروج، فمن هو صاحب المصلحة في قتله.
وأوضح "البسيوني"، أن عدم وجود أثار ورق محروق في الحريق الذي نشب في شقة جمال حمدان يوم وفاته، يؤكد أن أوراق كتبه عن اليهود أُخذت كاملة، مؤكدًا أن قضية مقتل جمال حمدان، لابد أن تفتح للتاريخ ويكشف المجهول فيها.