حسن كامي عمل "شيالًا" وهذا كان أجره
رغم أن الفنان حسن كامي ينتمي لعائلة ارستقراطية، من سلالة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية، إلا أنه تعرض لموقف جعله يقبل بالعمل "شيال" في إحدى شركات السياحة، وتحدث عن تلك المرحلة من حياته بفخر لأنه استطاع من ورائها أن يحقق حلمه في دراسة الغناء الأوبرالي.
وعن السبب وراء عمله كـ"شيال"، قال في حوار تليفزيوني لبرنامج "مفاتيح" الذي كان يقدمه الإعلامي مفيد فوزي على قناة "دريم": "أثناء دراستي في كلية الحقوق، كنت أحصل على دروس في الغناء تكلفني 2 جنيه ونصف شهريًا، فذهبت لأسرتي أطلب منهم توفير هذا المبلغ، وكانت ظروفنا الاجتماعية ليست على ما يُرام"، مضيفًا "قالولي مش معانا، ودلوقتي هتغني وبعد سنتين هتقول هرقص، ركز في دراستك".
وأكد كامي أنه شعر بالخجل، وقرر ألا يطلب طوال حياته من أحد أي شيء، واختار أن يعمل إلى جانب دراسته، واتفق مع صديق لديه كان يدرس في كلية التجارة، ويمتلك والده شركة كبيرة في السياحة، أن يوفر له وظيفة هناك، وعندما شاهد مدير الشركة هيئته قال له "عاملي راجل ابن ذوات روح شوف الراجل ده هيقولك إيه هتعمله، وهديك 10 صاغ في الساعة"، ليختار له الرجل وظيفة "شيال"، وكانت توفر له شهريًا أربعة أو خمسة جنيهات، يدفع منها مصاريف دروسه ويذهب بالباقي ليتنزه مع الفتيات أو يدخل السينما.
لم يستمر كامي طويلًا في العمل كـ"شيال"، إذ لفت إتقانه لأربع لغات وأسلوبه في التعامل مع السياح، أنظار عاملين في طيران الشرق الأوسط، وسألوه عن الأجر الذي يتقاضاه فرفع من أجره وقال 12 جنيهًا، ليفاجئ بهم يحددون له 60 جنيهًا مقابل العمل كمدير طيران.
ورحل حسن كامي رحل عن عالمنا فجر اليوم الجمعة، بعد أزمة صحية طارئة، وهو ممثل ومغني أوبرا مصري وينتمي للأسرة العلوية، حصل على ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة، درس الغناء الأوبرالي بمعهد الكونسرفتوار، إلى جانب دراسات عليا موسيقية يإيطاليا، بدأ حياته الفنية عام 1963 وعمل إلى جانب ذلك بمجال السياحة والطيران، أدى دور البطولة فيما يزيد على 270 أوبرا عالمية في مختلف الدول منها إيطاليا، الاتحاد السوفيتي، بولندا، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا والدنمارك، وحصل على العديد من الجوائز العالمية وشهادات التقدير.