هل فجّر "السبكي" ظاهرة الاعتماد على "الأجانب" في السينما المصرية 2019؟.. نقاد يجيبون

أولى هذه الأفلام ينتمي لنوعيات الأكشن والتشويق ويحمل اسم "كازابلانكا"، ويقوم ببطولته النجم المصري أمير كرارة ويشاركه النجم العالمي التركي خالد أرغنش، وسيتم تصويره بين مصر والمغرب وفرنسا وتعاقدت الشركة المنتجة مع شركة فرنسية لتنفيذ مشاهد الأكشن، والفيلم من إنتاج وليد منصور ويوسف الطاهر، ويشارك فيه غادة عادل وإياد نصار ومن إخراج بيتر ميمي.

كما يتم تصوير فيلم "لص بغداد"، للفنان عادل إمام، وياسمين رئيس، والنجمة الشهيرة مريم أوزرلي، والفيلم من الإنتاجات الضخمة، ويتم تصويره حاليًا داخل متحف في القناطر الخيرية، ويعتمد على الأكشن وبعض الكوميديا، ويعد من أبرز الأفلام المقرر طرحها فى 2019 وينافس بقوة على شباك التذاكر عند عرضه، والفيلم من تأليف تامر إبراهيم، وإخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج شركة سينرجى فيلمز.

تشارك الفنانة رانيا يوسف على شاشة سينما 2019، بأكثر من فيلم وتعد النجمة الأكثر تواجدًا حيث يعرض لها فيلمان وتواصل تصويرهما فى وقت واحد، هما فيلم "دماغ شيطان"، ويشاركها بطولته باسم سمرة ومحمد فراج وسلوى خطاب ومن تأليف عمرو الدالي وإخراج كريم إسماعيل، والثانى بعنوان "عش الدبابير"، ويشارك في بطولته سارة سلامة وإدوارد، ومجدي كامل وصلاح عبدالله، من تأليف حمدى يوسف وإخراج عادل الأعصر، كما انتهت رانيا، من تصوير فيلم روائي قصير انتهت من تصويره مؤخرًا بعنوان "حب إيه"، ويشارك في بطولته هبة مجدي وممدوح الشناوي ومن تأليف رانيا البشبيشى وإخراج رضا عبدالرازق.

يعود النجم أحمد السقا للسينما من خلال فيلمه السينمائي الجديد "ترانيم إبليس"، والذي يشهد تعاونه مع منى ذكي ومصطفى شعبان مجددًا، بعد سنوات من عرض فيلمهم "مافيا"، وفيلم "ترانيم إبليس"، من تأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد نادر جلال.

ومنذ أيام احتفل المطرب تامر حسني ببدء تصوير فيلمه الجديد "نصب تذكاري"، ويشاركه البطولة زينة وخالد الصاوي وعائشة بن أحمد وعزت أبوعوف والفيلم من سيناريو وحوار محمد عبدالمعطي، وإخراج سعيد الماروق، ويتم تصوير الفيلم بين القاهرة وبيروت.

 يسهد عام 2019 عودة النجم محمد سعد للبطولة المطلقة في السينما، من خلال فيلم "محمد حسين"، الذي بدأ تصويره منذ أسابيع بمنطقة الحزام الأخضر، ويشارك في بطولته فريال يوسف وسمير صبري وبيومي فؤاد ومي سليم ومن تأليف شريف عادل وإخراج محمد علي، وتدور فكرته حول سائق يتعرض لكثير من المواقف التي تؤثر في شخصيته، وتنشأ علاقة حب بينه وبين إحدى المترددات على الجراج، ولكنها علاقة حب من طرف واحد.

كما يعود المخرج الكبير يسري نصر الله للتعاون مع المنتج أحمد السبكي والمخرج خالد يوسف بفيلم "السر 21"، والفيلم ينتمي لنوعية الأفلام الاجتماعية،  وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن.

كما بدأ الفنان عمرو سعد تصوير فيلمه السينمائي الجديد "حملة فرعون"، في لبنان ويتولى إنتاجه محمد السبكي، وتم ترشيح عمرو يوسف، لمشاركته البطولة.

قال الناقد السينمائي الكبير، طارق الشناوي، إن لدي طموح وأمل في السينما المصرية 2019 خاصة أن الفترة الحالية اشتركنا في مهرجان كان السينمائي،  وحصلنا على جوائز من مهرجانات كبيرة آخرها مهرجان قرطاج، وهذا معناه أن السينما المصرية تثبت جدارتها.

وأضاف أن مشاركة فنان عالمي في فيلم سينمائي مصري ليس معناه أن الفيلم ضمن النجاح، ولكن علينا أن نترقب، نعم لا أرفض تواجده وليس معناه أننا أثبتنا نجاحا بهذه المشاركة ولكننا ننظر للعمل وقيمته الفنية.

وتابع: العرب دائمًا يأتون بفنانيين عالميين للمشاركة في أفلامهم ولكن هذا يتم استخدامه بشكل تجاري، كما أن المنتج محمد السبكي لم يفتح الباب لمشاركة فنانين عالميين في السينما المصرية، والدليل أن نجاح فيلم حرب كرموز لم يكن بسبب الفنان العالمي بويكا، ولكن ثقل أمير كرارة ونجاحاته في الفترة الأخيرة هي السبب.

واستطرد: لست مع استبدال الفنان العالمي بآخر مصري لأنه لا يوجد فنان يأخذ دور فنان آخر في العمل ولكن نجاح الفيلم يتوقف على نجاح المخرج في توظيف الفنان جيدًا في الدور لخدمة العمل. 

أما الناقدة الفنية ماجدة موريس، فوصفت توقعاتها للسينما المصرية في 2019 بأنها نصفها متفائلة ونصفها متشائمة، والتفاؤل يأتي من الشباب التي تقوم بصناعة أعمال جيدة وبإمكانيات قليلة وهذا الجيل لم يكن بهذه الجرأة في السنوات السابقة وربما يكونون استاءوا من عدم دعم الدولة وبدأوا يعتمدون على أنفسهم.

وتابعت: التشاؤم يأتي من الدولة فلازالت مصر تتغنى بالقوى الناعمة ولا تعمل شيء للسينما ولا يوجد دعم حقيقي كما أن القوى الناعمة لم تعد ظاهرة وكثير من شركات الإنتاج القديمة توقفت ويوجد شركات جديدة مثل سينرجي والريماس، وغيرها، وهذه لها طبيعة معينة في دعم الأفلام ولكن يبقى الدعم الإنتاجي للموهوبين منعدم.

وأضافت: مشاركة فنانيين عالميين في السينما المصرية يثريها ويعطيها ثقلها وهذا في حال كانت مشاركتهم فعالة وقوية، كما أن هذا تجاريًا يعد جيدًا ويعطي الفيلم نجاحًا، وهناك فنانين عالميين اشتركوا منذ زمن طويل في السينما العربية ولو كان المنتج محمد السبكي هو الذي فتح الباب أمام المنتجين بعد استعانته بالفنان العالمي بويكا في فيلم حرب كرموز فهذا شيء يحسب له.

فيما قالت الناقدة السينمائية علا الشافعي، إن السينما المصرية تشهد حالة من الانتعاش وربما هذا بسبب حالة الدراما المرتبكة في الدراما، أتمنى عودة إنتاجات السينما المصرية لـ 60 و70 ووجود مساحة من الحرية.

وعن مشاركة فنانيين عالميين في السينما المصرية أكدت أن الفن ليس له جنسية ومن يعمل فنان في أي دولة فهذا حق له، وما يشاع بأن الأولى الاستعانة بفنان مصري توفيرًا للنفقات أؤكد أن طبيعة الدور تفرض نفسها ويوجد فنانين مصريين عملوا في تركيا منهم فريد شوقي، كما أن هذه المشاركة يكون جزء منها للترويج للفيلم وخالد أرغنش لديه شعبية كبيرة بناء على الدراما التركية ويمكن استغلال هذا في الخارج وهذه الأسماء تفيد توزيعيًا وتجاريًا ويفتح الباب للعرض في تركيا ودول أخرى. 

وأتمت: المنتج محمد السبكي لم يفتح الباب أمام المنتجين للاستعانة بنجوم أجانب بعد مشاركة الفنان العالمي بويكا في فيلم حرب كرموز، فالأصل أن السينما المصرية قائمة على الشوام والطليان.