بعد خسارة رمضان معركة "الديزل".. هل ينتصر على تامر حسني في "أقوى حفل"

اشتعل الصراع بين النجمين في موسم عيد الأضحى الماضي، حين شاركا كل منهما بفيلم في السباق، الأول بفيلم "البدلة"، والثاني بفيلم "الديزل"، جاءت المشادات بين الفنانين عبر منصات السوشيال ميديا، حيث أكد كل منهما من خلالها على تربعه على عرش الإيرادات، فتارة يؤكد رمضان أنه الأول، مستخدمًا وصفه الأثير "نمبر وان"، ويوجه الشكر لجمهوره وفريق عمل الفيلم، وتارة أخرى يعرب تامر عن سعادته باحتلال فيلمه المرتبة الأولى بأعلى إيراد داخل مصر وخارجها.

استمر الصراع طوال عدة أسابيع كانت أرقام الإيرادات فيها متضاربة، ودخل على خط الصراع أيضًا منظم الحفلات وليد منصور منتج فيلم "البدلة"، الذي وصف رمضان ب"شخص مرضان" لأنه يذكره بالمجانين في الشارع على حد قوله، مؤكدًا أنه ليس "نمبر وان"، كما يدعى، ناصحًا إياه بتعلم التمثيل من جديد.

الصراع لم ينتهي، لكن النتائج تأكدت مع بداية العام الجديد، حيث أصبح فيلم "البدلة" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج محمد جمال العدل، الأعلى إيردًا في تاريخ السينما المصرية بأكثر من ٦٧ مليون جنيه، متفوقًا بذلك جميع الأفلام المصرية التي سبق عرضها منذ انطلاق السينما المصرية، وليس "الديزل" تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان إخراج كريم السبكي، وحده والذي تجمدت إيراداته عند حاجز الـ٢٥ مليون جنيه.

هدأ الصراع قليلًا، وركز كل فنان على مسيرته الفنية بين التمثيل والغناء، حتى عاد الخلاف من جديد في نهاية العام الماضي، وكان مجال الخلاف هذه المرة هو الغناء وعدد مشاهدات أغاني كل منهما، فمحمد رمضان يقول أن له ٤ أغنيات متصدرة قائمة الأغاني الأكثر استماعًا في مصر في عام ٢٠١٨، وذلك عبر نشر فيديو مقتطع من تقرير أحد البرامج التلفزيونية عبر حسابه بموقع "انستجرام"، والذي ضم أغنيات "الملك"، و"إحنا مش بنهزر" إعلان مشترك مع عدد من الفنانين من بينهم نيللي كريم وأحمد فهمي وسميرة سعيد، و"نمبر وان"، و"أقوى كارت في مصر"، إلى جانب تتر مسلسله الرمضاني "نسر الصعيد"، والذي قدمه المطرب الشعبي أحمد شيبه بعنوان "يعلم ربنا".

على الجانب الآخر، أكد تامر حسني عبر حسابه بموقع "انستجرام" أن ألبومه الأخير "عيش بشوقك" هو المتصدر على يويتوب في 2018، حيث حقق مشاهدات وصلت لربع مليار خلال ٤ شهور فقط من طرحه، ليصبح الألبوم الأعلى مشاهدة على اليوتيوب والأعلى مبيعًا في مصر والوطن العربي، مؤكدًا أنها مشاهدات حقيقية دون إعلانات وتعبر عن نبض الجمهور.

يعيش كلا الفنانين فترة نشاط فني هذه الأيام، حيث أحيى تامر حسني في الرابع عشر من مارس الماضي حفل افتتاح الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، والذي قدم خلاله أغنية "الأولمبياد" التي وضع كلماتها بنفسه، وشاركه في غنائها الإماراتي حسين الجسمي، والسورية آصالة، والفنانين العالمين لويس فونسي، وأڤريل لڤين، وحقق الحفل نجاح كبير وشهد حضور جماهيري كثيف.

بدوره، طرح محمد رمضان الأسبوع الماضي أغنية جديدة بعنوان "فيرس" عبر موقع الفيديوهات العالمي "يوتيوب"، واستطاعت الأغنية رغم أنها لم تُصور بعد على طريقة الفيديو كليب أن تحصد أكثر من ٨ مليون مشاهدة.

جولة جديدة بانتظار الفنانين يوم الجمعة المقبلة الموافق ٢٩ مارس، حيث سيحيي محمد رمضان حفل في مركز المنارة للمؤاتمرات بالتجمع الخامس، والذي وصفه بأنه "أقوى حفل في مصر"، وطرح ٣ فئات لتذاكر الحفل حملت أسماء أغنياته الشهيرة، فالفئة الأولى أطلق عليها "الملك" وتبلغ قيمتها ألف جنيه، والثانية تحمل اسم "مافيا"، وقيمتها ٥٠٠ جنيه، وحملت الفئة الثالثة اسم "نمبر وان" وقيمتها ٢٥٠ جنيه.

وحرص رمضان على جذب الجمهور لحفلته بتوفير خصومات على إحدى شركات تأجير السيارات الراعية للحفل، وكذلك بالإعلان أن جزء من ريع الحفل سيذهب لصالح مرضى السرطان، كما أن مواليد نفس اليوم المقام فيه الحفل سيحضرون بالمجان.

من ناحية أخرى، يستعد نجم الجيل تامر حسني لإحياء حفل جديد في أكاديمية الدلتا بالمنصورة، في نفس اليوم، وهو الحفل الذي ينظمه وليد منصور، ويتعاون فيه تامر مع ايجيبت كالندر للمرة الثانية بعد نجاح حفله الأول مع الأمريكي جيسون دريلو بالقاهرة الجديدة.

ويسعى منظمو الحفل لأن يكون حفلهم على غرار حفلات اللايف العالمية، وطرحت تذاكره في فئتين الأولى عادية بقيمة ٣٠٠ جنيه، والثانية vip وتبلغ قيمتها ٥٠٠ جنيه، لكن المنافسة قد لا تكون في صالح تامر حسني خصوصا وأن الحفل في أكاديمية في محافظة بعيدة، وليست في مدينة ساحلية كعادة حفلاته الناجحة والتي تشهد إقبالاً كثيفًا من عشاقه.

ويحرص النجمان بشتى الطرق على إشعال حماس الجمهور للذهاب للحفل، حيث ينشران استعدادهم عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، ويعلنا عن مفاجأت عدة بانتظار الحضور، حيث كشف محمد رمضان عن طرحه أغنية جديدة بعنوان Money في الحفل، وغيرها من المفاجآت التي يحضرها النجمان لعشاقهما.

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن المقارنة غير واردة بين الفنانين في مجال الغناء، لأن باع تامر أطول، حيث أن عمره الفني في الغناء يتجاور العقد ونصف، وبإمكانه تقديم أغاني طربية، فيما أن محمد رمضان يقدم مهرجانات شعبية وفقًا لقدراته الصوتية والصورة الذهنية المعروفة عنه، لكنه لا يجد مشكلة في غناءه لأن بعض النجوم سبق وغنوا وطرحوا شرائط بالأسواق ومنهم يسرا، لكن الفارق في أن رمضان سيحيي حفل كبير.

ولا يجد "الشناوي" خطيئة في إقامة رمضان لحفل غنائي كبير، ولكنه يعتبر الغناء ملعب تامر وحده، لكن شعورًا يخالجه بأن جمهور رمضان ينتظره بدليل أرقام مشاهدات اليوتيوب، وجزء كبير منه سيقدم على قطع تذكره لحفله، إلا أنه يُشدد على أهمية انتظار الأرقام الرسمية للحفلين، حتى يمكن إصدار الأحكام، لافتًا إلى أن هزيمة رمضان في معركة "الديزل" كانت نتيجة مشاكل في الفيلم نفسه، ولكنها ليست دليل على ما ستسفر عنه الجولة الجديدة.