عاصي الحلاني لـ"الفجر الفني": أتمنى لوطني لبنان الخير والرخاء وهذا ما تعلمته من أزمتي الأخيرة (حوار)
* تعلمت من أزمتي الأخيرة أشياء كثيرة وكشفت لي هذه المحنة المعدن الحقيقي للأصدقاء.
* قبل كل حفل، يتملكني شعور ما كأني أقابل الجمهور لأول مرة
* أتمنى لوطني لبنان وشعبه الحبيب الرخاء والخير
* المهرجانات الشعبية مجرد ظاهرة ستتلاشى عاجلًا أم آجلًا
فنان يحظى بشعبية جماهيرية ضخمة في الوطن العربي، فهو فارس للغناء العربي وفارس للأخلاق والتواضع والإنسانية، عشقنا أغانيه التي أمتعنا بها ووضع إصبعه على الجرح من خلالها، حديثنا عن النجم اللبناني عاصي الحلاني.
وبعد تجاوزه لأزمته الصحية الأخيرة، التقى "الفجر الفني" بفارس الغناء العربي عاصي الحلاني وأجرى معه هذا الحوار، ليتحدث معنا عن أمور كثيرة، بكل صراحة، وإليكم نص الحوار.
_ في البداية، كيف كانت الأجواء في حفل ليلة بيروت في موسم الرياض؟
ليلة بيروت بحفل موسم الرياض هي ليلة من العمر، بدءًا من الإدارة الرائعة والجمهور الكبير العظيم، وأجواء أكثر من رائعة فبكل صراحة كانت ليلة لاتنسى.
_ في حفلاتك، هل لك طقوس معينة تمارسها قبل أن تطل على جمهورك وتصعد على المسرح؟
نعم، ففي كل حفل لي، وقبل لقاء جمهوري، يتملكني شعور دائم بداخلي وكاني أقابل الجمهور لأول مرة، ناهيك عن رهبة المسرح، فهو شعور لايوصف.
_ في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن الحبيب.. برأيك ماهو دور الفنان في مساندة لبنان خلال أزمته الحالية؟
الفنان هو مواطن أولًا وقبل كل شئ، ويشعر أكثر من غيره بكل مايهم الوطن وشعبه، وأنا مثلي مثل كل الشعب اللبناني، نشعر سويًا بذات المشاعر فلا يوجد أغلي من الوطن، ولذلك، أشارك كأي مواطن لبناني، وأغني وأدعم وأعيش ذات الشعور ونفس الشجن.
_ ماذا عن شعورك عندما شارك ماريتا والوليد في المظاهرات اللبنانية، هل تملكك شعور الخوف عليهما أم ماذا؟
أبنائي شاركوا في التظاهرات اللبنانية، لأنهم من أبناء هذا الوطن ومن شبابه المتحمس الباحث عن الأفضل وعن حياة كريمة لكل الشعب اللبناني، ولم أمنعهم من المشاركة لأنها واجب، وكما قلت فهم كغيرهم من شباب لبنان، يحبون وطنهم.
_ ما هي رسالتك لوطنك الحبيب وشعبه في ظل وجود الأزمة الحالية؟
أود أن أقول لوطني لبنان وشعبه الحبيب، إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد للقدر أن يستجيب، وأتمني لوطني لبنان وشعبه كل الخير والمحبة والرخاء.
_ بعد دخولهما في مجال الغناء، ماهي نصيحتك الدائمة للوليد وماريتا؟
نصيحتي لهما دائمًا، هي الاجتهاد والصبر وحسن الاختيار وإحترام الجمهور وإحترام الذات والبحث عن الجديد دائمًا.
_ بعد تعرضك للحادث الأليم الأخير، ماذا تعلم عاصي الحلاني من هذه المحنة؟
تعلمت من هذه المحنة أشياء كثيرة، أولها وأهمها أن الأقدار بيد الله وقل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، والحمد لله أنا بخير وكانت مرحلة ومضت، وأود أن أتقدم بالشكر لكل من غمروني بمحبتهم.
_ هناك حكمة شهيرة تقول "عند الشدائد تظهر المعادن"، هل صدم عاصي في أشخاص معينة بعدما تخلوا عنه في أزمته الأخيرة بعد هذا الحادث؟
كما قلت سابقًا، فهذه المحنة أثبتت لي معدن المحبين والأصدقاء الذين غمروني بالحب الكبير، وكانت مشاعرهم الطيبة وحبهم لي، سببًا في التحمل وتحدي الإصابة، والعودة لهم ولعائلتي وحفلاتي بأسرع وقت ممكن، فكل الشكر للجميع.
_ ماذا تحضر لجمهورك خلال الفترة المقبلة؟
الألبوم الجديد أصبح جاهزًا، وسيطرح قريبًا، وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور، كما قمت بتصوير أكثر من عمل ودائمًا ما أبحث عن كل جديد يرضي ذوق الجمهور الحبيب.
_ من وجهة نظرك، هل تعتبر أغاني المهرجانات الشعبية فن؟
أغاني المهرجانات ماهي إلا مجرد ظاهرة وبكل تأكيد، ستتلاشى عاجلًا أم آجلًا، وذلك، لأنه لايصح إلا الصحيح، والجمهور ذواق ويستطيع أن يستوعب المحتوى الجيد ويطرد الدخلاء.
_ مع ظهور السوشيال ميديا.. هل نسبة المشاهدة تعتبر مقياس لنجاح الأغنية؟
السوشيال ميديا أصبحت جزء من حياتنا ولاغنى عنها وفوائدها كثيرة، بالرغم من عيوبها، لكنها بالنسبة لي ومن وجهة نظري، ليست مقياسًا للنجومية، والحفلات والجمهور لدي هما المقياس الحقيقي للنجم.