عماد حمدي.. تزوج أربع فنانات وتوفى توأمه فلحقه في العام التالي

ولد في سوهاج في صعيد مصر، حيث كان والده يعمل هناك موظفا، تعلم فنون اﻹلقاء أثناء دراسته الثانوية في القاهرة على يد الفنان عبد الوارث عسر، وكان ظهوره الأول في السينما من خلال فيلم (عايدة) مع الفنانة أم كلثوم عام 1942.

انطلاقه في عالم الشهرة

عرفه الجمهور من خلال فيلم (السوق السوداء) الذي يعده الكثير من نقاد السينما المصرية من الأفلام التي رسخت للمدرسة الواقعية في السينما المصرية، ولقب بفتى الشاشة الأول.

في حقبة الخمسينيات قدم عماد حمدي العديد من الأفلام الرومانسية وأصبح واحد من أهم فنانين تلك الحقبة ومن أفلامه "ارحم حبي، بين الأطلال، لا أنام، إني راحلة".

قام ببطولة العديد من الأفلام الهامة منها ١٥ فيلما تم اختيارها في قائمة أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية، بحسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦ ومن أفلامه "خان الخليلي" و"ميرامار" و"ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ.

إضافة إلى أفلام أخرى منها أفلام "التضحية الكبرى"،" الواجب"، "شمشون الجبار"، "ليت الشباب"، "دماء في الصحراء"،" أنا الماضي"، "مشغول بغيري"،" وداعاً ياغرامي"،"ظلموني الحبايب"، :عبيد المال"، "قطار الليل"، "مكتوب على الجبين"،" نساء بلا رجال"،"شاطئ الذكريات"، "قتلت زوجتي"،"سجن العذارى"،"أميرة حبي أنا"، "الشياطين والكورة"،" الكرنك"،" الأخوة الأعداء"،
"سواق الاوتوبيس".

نجاحه في دور الأب

قام الفنان عماد حمدي، بتجسيد أدوار الأب في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وأصبح منافسا للممثل المصري حسين رياض في هذه الفئة، فقدم دور الاب في أفلام منها"أم العروسة"، و"الخطايا" و"أبي فوق الشجرة".

زيجاته وأبنائه

تعددت زيجات عماد حمدي وكانت كلها من الوسط الفني، حيث تزوج من الراقصة حورية محمد ثم من الفنانة فتحية شريف الممثلة والمنولوجست وأنجب منها ابناً اسمه نادر، ثم تزوج من الفنانة شادية ثم الفنانة نادية الجندي وأنجب منها هشام وقالت الأقاويل حول سبب إفلاسه قبل انفصالها منه بسبب إنتاجه فيلم "بمبة كشر" لها وهذا ما نفته هي.

اخوه التوأم

كان للفنان عماد حمدي اخ توأم اسمه عبد الرحمن صورة طبق الأصل منه حيث كانا نفس الطول ونفس درجة لون البشرة لدرجة أن أحدا لا يستطيع أن يفرقهما عن بعضهما حتى والديهما، وسبق عبد الرحمن اخاه في عالم الفن.

تخرج عبدالرحمن حمدي في كلية الزراعة وشق طريقه لعالم التمثيل، لكن تجربة التمثيل لم ترق لعبد الرحمن حمدي، فعمل في وزارة الخارجية وتدرج في المناصب حتى أصبح سفيرًا لمصر في عددٍ من الدول.

وتوفى عبدالرحمن في عام 1983، قبل عام واحد من رحيل شقيقه عماد حمدي مما أثر على نفسية "عماد"تأثيراً كبيراً وترتب على ذلك دخوله في عزله وتدهورت حالته الصحية.

وفاته

عانى الفنان عماد حمدي من رحلة طويلة مع العمى التام والإكتئاب المزمن، حتى وفاته في مثل ذلك اليوم في يوم السبت 28 يناير عام 1984 على إثر أزمة قلبية حادة عن عمر يناهز 74 سنة.