حكاية أغنية.. "الجوز الخيل والعربية" من أبرز الأعمال الإذاعية وصورت بالرسوم المتحركة
حكاية أغنية، اليوم تختلف عن ما قبل، حكايتنا تدور حول أغنية من تراث الإذاعة المصرية ولعل هي من أبرزها لأنها من الصور الغنائية التي كانت تٌقدم في السنوات الأولى من افتتاح الإذاعة، وهي الصورة الغنائية النزهة المعروفة بـ"الجوز الخيل والعربية".
كانت الإذاعة المصرية تٌقدم الصور الغنائية بشكل دائم قبل وبعد الافتتاح الرسمي للتليفزيون المصري، وشكلت الكثير من البرامج والصور، التي فتحت للكثيرين آفاق الخيال، وصورت لهم واقع الحياة المصرية في أحلي صوره.
الصورة الغنائية "الجوز الخيل والعربية" يٌغنيها ثلاثة الأولى شافية أحمد، مطربة كفيفة من حوش قدم، "وكانت صييتة من التقال"، ولها أعمال كثيرة في الإذاعة.
والزوج كان يقوم بغنائه المطرب كارم محمود، مطرب وملحن احتل مكانة كبيرة، وكان يُلقب بـ"العندليب" بسبب صوته العذب.
أما الأسطي التي كانت معجبة به الزوجة، هو ملحن الأغنية سيد مصطفى، وهو من عمالة الزمن الجميل عمل في فرقة علي الكسار، بالرغم من وجود الملحن الكبير سيد درويش، ولكنه هو من أصر على عمله بالفرقة وكان يطلق عليه اسم "المسجل" لأنه كان لديه قدرة فائقة على حفظ الألحان بمجرد سماعها.
هو أول من قدم الصور الغنائية في بداية افتتاح الإذاعة المصرية، وتحديدًا في الصرة الغنائية "الجوز الخيل والعربية" يضعك فى إعطاء صورة شاعرية لحبيبين يركبان حنطورًا فى نزهة خارجية فيجعلك تحس بواقع أقدام الحصان وهو يتمايل من الطرب فى إيقاع منتظم، كما أعطى صوت قائد العربة نبرة خاصة مميزة، كإنك ترى الحصان أمامك وترى السائق وهو يتمايل طربًا وسعادة.
وبعد النجاح الكبير التي حققته الأغنية بعد افتتاح التليفزيون المصري في عام 1960، صورت الأغنية على شكل رسوم متحركة، وتعلق بها الأجيال خاصةً جيل الثمانينات، ومازالت تعيش حتى الأن.