هانى شاكر: "انفجار بيروت أشبه بقنبلة نووية"
قال الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، إن هناك حزن كبير يعم العالم العربى، على خلفية تفجير مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس الماضى، بسبب حجم الدمار والخراب الذى طال العاصمة اللبنانية فضلًا عن الشهداء الذين راحوا ضحية هذا الحادث إلى جانب المصابين، وتابع:" الانفجار كما لو كانت قنبلة نووية".
وأضاف "شاكر"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الحدث أثر فى العالم العربى كافة، مشددًا على أن لبنان أكبر من أى صراع طائفى، وتابع:"داخلنا حزن كبير مما حدث فى لبنان".
ولفت نقيب الموسيقيين، إلى أن الشعب اللبنانى يحب الحياة والمرح وما تعرض له يعد حدث مؤلم، وبخاصة أن المواد التى أدت إلى وقوع الكارثة متواجدة فى المرفأ منذ 6 سنوات، وتابع:" أنا مستغرب".
بخطوات متسارعة، تحركها مشاعر الأخوة والصداقة بين البلدين، انتفضت مصر مقدمة يد العون والمساعدة للبنان، الذى شهد كارثة إنسانية، إثر وقوع حادث تفجير مرفأ بيروت، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، ومئات المصابين، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص بسبب الدمار الذى حل بالعاصمة اللبنانية المنكوبة، التى قد تحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادة بنائها، إذ يتوقع اقتصاديون أن يمحو الانفجار ما يصل إلى 25% من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.
دعم معنوي
فى البداية، وفور وقوع الحادث، بادر الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم لبنان معنويا، إذ أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس اللبنانى العماد ميشيل عون لتقديم واجب العزاء فى ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذى أودى بحياة العشرات من الضحايا وتسبب فى إصابة المئات، معربا عن خالص المواساة للأشقاء فى لبنان حكومة وشعبًا، داعيًا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان، ومؤكدا تضامن مصر حكومة وشعبًا مع الأشقاء فى لبنان والاستعداد لتسخير كل الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان فى محنته.
المساعدات
واتخذت مصر، التى حلت فى صدارة الدول الداعمة للبنان، إجراءات عدة، إذ وجه الرئيس السيسى، بتجيهز طائرتين تضم كل منهما مساعدات طبية عاجلة لإرسالها إلى بيروت، وفق ما أعلنه أسامة هيكل، وزير الإعلام، الذى أكد أن ذلك يأتى ضمن حزمة من الإجراءات التى تتخذها مصر لمساعدة البلد العربى الشقيق.
كما وجه الرئيس السيسى، السبت الماضى، بفتح جسر جوى لاستمرار تقديم المساعدات إلى الشعب اللبنانى لمواجهة تبعات الانفجار، فأقلعت طائرة نقل عسكرية ثانية محملة بشحنة مساعدات عاجلة، تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية المقدمة من مصر إلى لبنان، دعما لها فى مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأس المشاركين فى المؤتمر، الذى جاء بمبادرة فرنسية ورعاية أممية، ومشاركة عدد من رؤساء الدول المانحة الداعمة للبنان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الأحد الماضى، لدعم لبنان.
وأعرب الرئيس السيسى، خلال كلمته، عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه لبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.