المنتجون يتنافسون للعرض في شهر رمضان.. أفلام حققت إيرادات عالية في أوائل الأربعينيات
كانوا المنتجون يتنافسون ليتم عرض أفلامهم في شهر رمضان وأن المنتج السعيد هو الذي كان يوافق وقت عرض فيلمه الشهر المبارك، وأن حفلة الثالثة بعد الظهر كانت تحقق إيرادًا يوازى حفلات اليوم كله، بينما كانت حفلات التاسعة والنصف مساء تشهد حضور الشخصيات البارزة والمشهورة، وكانت معظم العائلات المعروفة تحجز المقصورات ومقاعد الدرجة الأولى لقضاء السهرات الرمضانية في السينما.
فيلم " يوم سعيد" للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب والذي حقق نجاحًا كبيرًا عندما عرض في شهر رمضان عام 1940 غير في خطة السينمات التي لم تكن قبله تعرض 4 حفلات في اليوم ولكن مع نجاح الفيلم تقرر إضافة حفلة في الثالثة والربع ظهرا، ومع استمرار الإقبال والنجاح تقرر إضافة حفلة أخرى تبدأ في الحادية عشر صباحا، وامتلأت دور العرض بالصائمين وزادت عدد الحفلات في السينما إلى أربعة حفلات في اليوم.
وكان الفنان والمنتج أنور وجدي، يتعاقد مع دور السينما قبل رمضان بعدة أشهر لعرض أفلامه خلال الشهر الكريم، كما حقق فيلم " تعالى سلم" للموسيقار فريد الأطرش إيرادات كبيرة بعد أن شملت فترة عرضه شهر رمضان والعيد، وبلغت إيراداته 16 ألف جنيه وهو مبلغ ضخم في هذا التوقيت.
تزامنت أيام رمضان مع طرح عمل سينمائي ضخم طال انتظاره وهو فيلم " دنانير" من بطولة أم كلثوم، الشابة انذاك، وكوكبة من نجوم الشاشة الفضية وتأليف النص والأغاني لشاعر الشباب أحمد رامي، وإخراج المخرج الكبير أحمد بدرخان، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا.
وفى عام 1940 أنتج فيلم "الباشمقاول" للفنان فوزي الجزايرلي وبشارة واكيم وحسن فايق، وعرض في 18 يناير1940 بسينما "كوزموجراف"، وفي نفس العام أنتج وأخرج فيلم "قلب امرأة" بطولة سليمان نجيب وأمينة رزق وأنور وجدي، وعرض في 6 مايو 1940 بسينما رويال.