محمد رياض:دعيت لنفسي عند دخولي المقابر في مسلسل "الحلم".. والأسمرات من أهم المشاريع التي نفذتها الدولة (حوار)
*علاقتي بابني في الكواليس كانت بروفيشنال جدًا..وكنت قلقًا من عدم تقبل الجمهور لـ "عماد الونش"
*أشعر بالسعادة عندما يناديني الجمهور بأسماء الشخصيات التي أقدمها.. وأعامل أبنائي بالحنية وأتخذهم أصدقاء لي
*أحب تقديم الشخصيات الإنسانية.. وسعيد بالإنجازات التي تحدث في كل مكان في بلدنا
محمد رياض هو عنوان التميز والاجتهاد، حيث أنه يبهر الجميع دائمًا بما يقدمه في أعماله الفنية، فقد تألق في دور "عماد الونش" الذي قدمه مؤخرًا في مسلسل "الحلم"، محققًا إشادات كبيرة من قبل الجمهور في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث الفنان محمد رياض في حوار خاص لـ "الفجر الفني" عن تفاصيل مشاركته في مسلسل "الحلم"، وعن كواليس تعاونه مع المخرج حسني صالح، وعن سبب تعلقه بشخصية "عماد الونش"، وعن أعماله الفنية الجديدة، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:
*ما سر انجذابك لمسلسل "الحلم"؟
لأنني لم أقدم شخصية "عماد الونش" من قبل، فكنت أرغب في أن أظهر للجمهور بشكل متغيّر عن "شيمي رضوان" الذي قدمته العام الماضي في مسلسل "النمر"، فتحمست جدًا لتلك الشخصية؛ فهي شخصية حيوية جدًا ومحركة للأحداث، ومليئة بالمتناقضات؛ فهو اب حنين أخطأ في فترة من فترات حياته بتجارته للمخدرات، وبعد خروجه من الحبس، حاول أن يصلح من نفسه، وبعلاقاته بالآخرين؛ ولوجود المخرج حسني صالح، وشركة إنتاج كبيرة مثل شركة الجابري.
*وهل كنت تتعامل مع نجلك "عمر" أثناء الكواليس مثلما تعامله في المنزل؟
لا، كنا بروفيشنال جدًا، فعلاقة الأب والابن تكون في المنزل فقط، وأثناء التصوير كل منا يكون في حاله، فهو يكون جالسًا مع زملائه، وأنا كذلك، حتى أنني لم أكن اخبره بأي ملحوظات.
*وماذا عن شعورك عندما نزلت للمقابر خلال الأحداث للبحث عن المخدرات؟
كنت أشعر برهبة المكان، وكنت أفكر في المقر الأخير لي، وظللت ادعي لنفسي كل الأدعية التي تقال للشخص المتوفي، وأتمنى من الله أن يُحسن خاتمتنا.
*وما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
المشاهد التي تم تصويرها داخل المقابر، كانت صعبة جدًا، حيث أنها تم تصويرها في الليل، ومن شدة صعوبتها، عندما انهيت من تصويرها شعرت أنني انتهيت تمامًا من تصوير المسلسل.
*وإذا عرض عليك دخول المقابر لدفن شخص عزيز عليك.. فهل ستوافق؟
بالتأكيد، وأنا فعلت ذلك كثيرًا، وساهمت في دفن والدي رحمه الله.
*وهل تتعامل مع أبناءك مثلما كان يتعامل "عماد الونش" مع ابنته؟
بالفعل، فأنا حنين عليهم، وأعاملهم كأصدقائي أكثر من كوني والدهم، ولكنني أشد عليهم أحيانًا، وأحاول أن أفهم لمشاكلهم؛ لا سيما أن الجيل الجديد مختلف تمامًا عن الأجيال السابقة في طريقه تفكيره واستعماله التكنولوجيا واستيعابه للحياة.
*وما سر حبك لتقديم الشخصيات الشريرة في الفترة الأخيرة؟
لا توجد شخصية شريرة كاملةً، أنا أحب تقديم الشخصية الإنسانية بكل تفاصيلها، فهناك شخصية طابع الشر عندها يكون أغلب من طابع الخير، نتيجة غلطات أو ظروف معينة، ولا يمكننا القول أن "عماد الونش" شخص شرير، لكنه غلط في فترة من الفترات، ودفع الثمن، وعلاقته بـ ابنته كانت علاقة مهمة، وفكرة ذهابه للشخص التي تحبه ابنته مسألة ليست سهلة تدل على إنه ليس بلطجي، فهي تركيبة كبيرة ومختلفة بما فيها فكرة التحضر، مسألة صعبة خصوصًا في المجتمعات الشعبية.
*ومن وجهة نظرك.. ما سر تفاعل الجمهور الدائم مع المسلسل على السوشيال ميديا؟
القضية التي يناقشها العمل مهمة جدًا، لكونه مسلسل اجتماعي يتحدث عن العلاقات الأسرية، ولأنه يضم كتيبة من النجوم، فكل منهم له جمهور كبير يحبه ويحب متابعة أعماله، والحمد لله أننا استطعنا أن نقدم يذكر الناس بالأعمال الكبيرة التي كنا نقدمها قديمًا.
*ألم تقلق في البداية عندما عُرض عليك تجسيد دور تاجر المخدرات "عماد الونش"؟
بالفعل كنت خائفًا في البداية، ومع أول يوم عرض كنت قلقان جدًا، هل الناس ستتقبل الشخصية أم لا؟، فهو شخص يتاجر في المخدرات ويقيم في العشوائيات، والحمد لله الجمهور تقبل الشخصية بترحاب شديد تفاعلوا معها جدًا، وتفاجئت بردود الأفعال، فكانت عظيمة أكثر مما كنت أتوقع، فعندما أسير في الشارع حاليًا أجدهم ينادونني بـ "الونش"، وهذا يسعدني جدًا، فأنا أكون في غاية السعادة عندما اسمع الجمهور وهو يناديني بأسماء الشخصيات التي أقدمها.
*وما الحلم الذي تود تحقيقه في الفترة المقبلة؟
أحلامي بسيطة، بالنسبة للفن أن أقدم عمل سيكو، أو شخصية تعاني من مرض نفسي، وعلى المستوى الشخصي احلم لبلدنا بالاستقرار والتقدم دائمًا، وأن يديم الله علينا امنه واستقراره.
*وما رأيك في اهتمام الدولة بحي الأسمرات؟
سعيد بالإنجازات التي تحدث حاليًا في كل مكان في بلدنا، والأسمرات مشروع من أهم المشاريع التي نفذتها الدولة في الفترة الأخيرة، فهي اقتحمت هذه المشكلة وتمكنت من حلها في وقت اعجازي، واستطاعت أن تنقل المواطنين المصريين الذين تعرضوا للظلم لمكان أمن، ورائع بكل المقاييس، ولذلك سُمي المسلسل بالحلم؛ لأنه كان حلمًا صعبًا في تحقيقه، يكاد يكون مستحيل، لولا تدخل الدولة فيه، فهو انجاز رهيب من أهم الإنجازات التي أراها حاليًا.
*كيف كانت تجربتك مع المخرج حسني صالح؟
كانت تجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، وسعيد إني كنت من المشاركين في مسلسل "الحلم"، وهو من المخرجين الكبار، الذين أحب العمل معهم، وهذه التجربة الثانية لي معه بعد مسلسل "بت القبايل"، ضاحكًا: "أستاذ حسني خلاني أعمل كل حاجة في الشخصية دي، من سواقة موتسيكلات، لعربيات نص نقل، لاكشن، عملت كل حاجة".
*ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
أواصل حاليًا تصوير مسلسل "الاختيار 3"، وسعيد جدًا بمشاركتي فيه، فهو له طبيعة خاصة، لكونه عمل وطني جدًا، أي فنان يحب أن يشارك ولو بجزءًا صغيرًا فيه.