رحاب الجمل:توقعت نجاح "توبة" قبل عرضه.. ولن أسامح باسم سمرة(حوار)
*الغيرة بين الأشقاء موجودة في كل منزل.. وأنا شخصية عقلانية في الحب
*"توبة "يتشابه مع فيلم "المشبوه".. والشر ينقلب على صاحبه
*جرى بعض التعديلات على السيناريو وحذف بعض المشاهد التي تجمعني مع عمرو سعد
*الجمهور قال لي:" الشياطين بتتسلسل في رمضان الإ انتِ الشياطنة الوحيدة اللي محدش قادر عليها"
*من أصعب مشاهدي في العمل لحظة معرفة والدي بحقيقة "فايزة" ومشهد خطفي لنجل أسماء أبو اليزيد
*البطولة النسائية سيطرت على الساحة الفنية في هذا العام وحققت نجاحًا كبيرًا
*كره الجمهور لشخصيتي دليل على نجاحي.. وردود أفعال الجمهور تجعلني ضاحكة
*الجمهور يتأثر بالشخصيات الشريرة.. وأنا من محبي محمود المليجي وعادل أدهم
من "عبده موته" لـ "توبه".. تلك الأعمال التي حققت فيها رحاب الجمل تألقًا ضخمًا من خلال أدوار الشر التي قدمتها بكل سهولة ويسر، حيث تجد نفسك أمام نجمة كبيرة تستطيع أن تقتنعك أن هذه هي شخصيتها بالحقيقة، ولكن العكس من ذلك، فهي الفنانة "بنت البلد الجدعة" التي يمدح فيها جميع زملائها، ومعروف عنها حبها للوطن ودعهما للعديد من زملائها في أصعب المواقف وعلى الجانب الفني فهي الفنانة التي يحبها الكثير من الجمهور ويتابعها ملايين من محبيها، حيث استطاعت أن تخطف قلوب الأنظار خلال عام 2020 من خلال شخصية" فايزة" في مسلسل "توبة"، التي تتسبب في تخريب حياة شقيقتها من أجل تحقيق غرض شخصي لها.
وأجرى "الفجر الفني" حوارًا خاصًا مع الفنانة رحاب الجمل، كشفت خلاله عن سر تحمسها للمشاركة في مسلسل "توبة"، وعن كواليس تعاونها مع الفنان ماجد المصري، وعن رأيها في تشابه العمل مع فيلم "المشبوه"، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:
*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "توبة"؟
لأني لمست نجاح العمل قبل عرضه، وهذا نتيجة لخبرتي الكبيرة في التمثيل؛ ولأن العمل يشمل كل عناصر النجاح؛ فهو يضم شركة إنتاج كبيرة خرجت من العام الماضي بتجربة ناجحة جدًا مثل "ملوك الجدعنة"، ولوجود أحمد صالح، فهو مخرج مجتهد، ومن المخرجين الكبار في تلك المهنة، ولوجود نخبة من الفنانين العظماء، فكل ذلك حمسني على المشاركة في ذلك العمل.
*هل قابلت في حياتك شخصية شريرة تتسبب في "تخريب" حياة شقيقتها مثل "فايزة"؟
بالطبع، فتلك الشخصيات موجودة في مجتمعنا المصري، فحياتنا ليست حياة ملائكية، والشخصيات الشريرة بكل تصنيفاتها نقابلها بشكل يومي، والحقيقة أن الغيرة بين الاخوات والتفاصيل المؤلمة التي ناقشها العمل موجودة في معظم البيوت والعائلات في الشارع العربي والأوروبي وفي الكوكب كله.
* وهل عشت معاناة الحب من طرف واحد.. بما أنكِ كنتِ ضحية لها خلال العمل؟
إطلاقًا، فأنا إمرأة عاقلة في الحب، فلا أسير وراء قلبي مثل "فايزة".
*و ما الرسالة التي قصدتي توصيلها للجمهور من خلال دورك في العمل؟
أنا دائمًا أرفض تعميق الأمور، فأنا أرى أن الفن وسيلة للممتعة، وأن الجمهور يشاهد الأعمال الفنية لكي يُصفي ذهنه، ولكي يخفف عن نفسه من أعباء الحياة، وإذا أردنا الخروج برسالة، فستكون أن الشر ينقلب على صاحبه، ونهايته دائمًا تكون سيئة، وأن الغيرة والغِلْ يقودا صاحبهم إلى الهلاك؛ لأنهم يتسببا في دمار حياته.
*هل ترين أن العمل قد أُخِذَ عن فيلم "المشبوه" للزعيم عادل إمام ومسلسل "ملوك الجدعنة" الذي عرض في العام الماضي؟
أرى أن المسلسل يتشابه مع فيلم "المشبوه"، فالأحداث متقاربة إلى حد ما مع وجود اختلافات في الشخصيات، وطريقة طرح الموضوع.
*وكيف كانت "الكيميا" بينك وبين الفنان ماجد المصري خلال تصوير مشاهد العمل ؟
ماجد المصري كان أروع ما حدث في العمل، وكانت بيننا مشاهد عديدة، أفادت العمل، وهو من الأشخاص المبهجة التي تعطي طاقة جميلة للممثل الذي يقف معه في المشهد، فهو ممثل مجتهد ومهذب ومحترم لأقصى درجة، كما أنه يشع طاقة إيجابية.
*وهل جرى بعض التعديلات على السيناريو أو حذف بعض المشاهد؟
كان هناك مشاهد كثيرة بيني وبين الفنان عمرو سعد، ولكنها مع حدوث بعض التعديلات حُذِفت، وهذه لم تكن المرة الأولى التي اتعاون فيها معه، فقد تعاونت معه من قبل في مسلسل "خرم إبرة "، وهو إنسان رائع ولطيف، واعتبره من اخوتي، وله معزة كبيرة في قلبي، وهو شخص مؤدب وخجول، ونجم كبير.
*من الشخص الذي صار بالنسبة لكِ من أهم مكاسب العمل؟
حسن أبو الروس، فأنا تفاجئت بإنسانيته وبأخلاقه الطيبة، وهو شخص نقي ومهذب وبرئ كالأطفال، وسعيدة بأنني تعرفت عليه، كما أنني كونت صداقات كثيرة مع بعض الأشخاص الذين لم أكن قد التقيت بهم من قبل، وصاروا اخوة لي.
*وما أكثر شخصًا أعجبتِ بأدائه؟
محمد دياب، فهو ممثل رهيب ومجتهد جدًا، وكنت أتمنى أن يكون لي مشاهد عديدة معه، وللأسف لم يجمعني به سوى مشهد صغير.
*ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتيها على دورك بالعمل؟
ردود الأفعال رائعة، ومن أكثر التعليقات التي علقت معي:"ما تتهدي بقى، هو انتي ما تبطليش شر، هو انتِ بطلة الشر في رمضان، كل رمضان الشياطين بتتربط وتتسلسل إلا انتِ الشيطانة الوحيدة اللي ما حدش قادر عليها"، فكل ذلك يجعلني أضحك، وأشعر بأنني قد أديت دوري بشكل صحيح، فكره الجمهور لشخصيتي نتيجة لنجاحي.
*لماذا تميلين دائمًا لتجسيد الشخصيات الشريرة؟
أميل لذلك من واقع التجارب التي عشتها، فالسنة الماضية، قدمت دور إمرأة طيبة في مسلسل" لحم غزال "، ضاحكة:" ما حدش خد باله مني"، فشعرت أن تلك الأدوار هي التي تأثر بشكل قوي مع الجمهور، وأنا أحبها كثيرًا، وأنا من محبي محمود المليجي وعادل أدهم؛ وأشعر أن تقديم تلك الأدوار يكون كالمغامرة؛ نظرًا لكم الجهد المبذول فيها.
*ما أصعب مشهد واجهك أثناء التصوير؟
أصعب مشهد لم يعرض بعد، وهو مشهد المواجهة بيني وبين والدي بعد اكتشاف حقيقة "فايزة" ومشهد خطفي لنجل "لقا".
*وكيف ترين سيطرة البطولة النسائية في الماراثون الرمضاني الحالي؟
أرى أنها خطوة رائعة وواقعية ومؤثرة جدًا؛ لأننا أصبح لدينا عناصر ترتكز على السيدات، وتسلط الضوء على مشاكلهم، وأنا سعيدة جدًا بتلك الخطوة، وأرى أن كل المسلسلات النسائية هذا العام ناجحة جدًا، ومبارك عليهم النجاح.
*و هل من الممكن أن تسامحي باسم سمرة وتنسي ما حدث بينكما؟
أنا لدي مشكلة في نفسي جامدة جدًا، وهي أن من يخطئ في حقي أو يتعدى على كرامتي وانسانيتي لا أقدر على مسامحته أبدًا، فقلبي يصبح إسود في الجزء الذي يخص الكرامة والانسانية.