لبلبة: التعليم أساس الإرتقاء بالوطن.. و"دايما عامر "حقق لي حلمي بتقديم أغنية وطنية (حوار)
*أنا مهتمة بذوي الهمم..وتأثرت بمشهدي مع مريضة البهاق
*الجمهور صار يناديني بـ مس "زهرة".. وعمار الشريعي لحن لي أغنية وطنية قبل وفاته ولم تساعدني الظروف على تصويرها
*لم اتلقى جواب استدعاء ولي أمر من قبل.. والمعلمون كانوا يطلقون عليا لقب "ريكوردر"
لبلبة هي عنوان للأناقة والاجتهاد والتميز في الوسط الفني، تبهر الجميع دائمًا بإطلالاتها الرائعة، وأدوارها المميزة، وتسعى من حين لآخر لتقديم أعمالًا هادفة تفيد الجمهور، حيث تشارك في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسل "دايمًا عامر"، وتجسد فيه دور "ميس زهرة" مديرة مدرسة تتسم بالحزم والانضباط، تسعى للإرتقاء بالتعليم وبمستوى الطلاب.
وكشفت الفنانة لبلبة في حوارها لـ "الفجر الفني"، عن سبب حماسها لتقديم مسلسل "دايما عامر"، كما تحدثت عن كواليس أغنية "ياللي بكرة أحلى بيكم"، وعن نقاط التماس بينها وبين شخصية مس "زهرة" التي تقدمها خلال الأحداث، وعن رأيها في تسليط العمل للضوء على قضية التنمر وذوي الهمم، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:
*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "دايما عامر"؟
لأنه يتحدث عن قضية قيمة ومهمة جدًا، وهي قضية التعليم؛ لإنه أهم شئ في حياتنا، فالتعليم هو مستقبل أولادنا، كما أنه أساس الارتقاء بوطننا؛ ولأن شخصية "زهرة" جديدة عليّ، فلم أقدم دور مديرة مدرسة من قبل، ولوجود المخرج مجدي الهواري فقد تعاونت معه مسبقًا في مسلسل "الشارع اللي ورانا".
*وماذا عن كواليس أغنية "ياللي بكرة أحلى بيكم" التي قدمتيها خلال الأحداث؟
الأغنية من ألحان هيثم نبيل، وتم تسجيلها قبل التصوير، فعندما عرض عليّ العمل فوجئت بمجدي الهواري يطلب مني تقديم أغنية أكون راضية عنها خلال الأحداث، فإتفقنا على أنها تكون غنوة لبلدي مع الأطفال؛ لأنني كنت أرغب في تقديم أغنية وطنية من قبل، حتى أن عمار الشريعي قبل وفاته قام بتلحين أغنية وطنية لي من كلمات سيد حجاب، لكن الظروف لم تساعدني على تصويرها.
*ومن صاحب فكرة ظهورك بملابس مطبوع عليها علم مصر؟
الحقيقة أنا من اقترحت عليهم تلك الفكرة، فعندما صورت الأغنية تخيلت أنني مُرتدية علم مصر، فالجاكت تم تنفيذه من تصميمي خصيصًا لها، فلقد أحببت الظهور في هذه الأغنية الوطنية الجميلة بملابس عليها علم مصر، فلا يوجد أجمل ولا أروع من أن أعبر عن مدى حبي واعتزازي لوطني، وأنا سعيدة جدًا أنني صار لي أغنية وطنية في وسط 268 أغنية لي.
*وماذا عن ردود الأفعال التي وصلت إليكِ على الأغنية وعلى دورك بالعمل؟
عندما قدمت الأغنية أثناء التصوير وجدتها قد حازت إعجاب كل فريق العمل، كما أنها لاقت إعجاب الجمهور فور عرضها على التلفزيون، وردود الأفعال على دور "زهرة" رائعة، فعندما أنزل للشارع أجد الناس ينادونني بمس "زهرة"، وهذا دليل على نجاح الشخصية.
*كيف رسمتِ ملامح شخصية "زهرة قنديل" على مستوى الشكل الخارجي وطريقة الأداء؟
التقيت مع مديرة مدرسة انترناشيونال، وعرفت منها تفاصيل كثيرة، منها كيفية تعاملها مع الطلاب والمدرسين، وبدأت أدون في ذهني كل شئ يخصها، بدايةً من لوك وملابس الشخصية وطريقة سيرها وكلامها، لكي أتمكن من تقديمها بشكل جيد.
*وما نقطة التماس بينك وبين "زهرة"؟
الإصرار على النجاح، وطيبة القلب والحنية، وأنني وهبت نفسي للفن مثلما وهبت "زهرة" نفسها للعلم.
*وما رأيك في تسليط العمل للضوء على قضية ذوي الهمم؟
فكرة رائعة، فأنا مهتمة بذوي الهمم منذ أكثر من 20 عامًا، وكنت أذهب إلى جمعية الحق في الحياة، وجمعية النور والأمل كل اسبوع، دون أن أخبر أحدًا بذلك، لكي أجلس مع هؤلاء الأطفال وأغني لهم، لكي أدخل البهجة على قلوبهم، فأنا أكون في غاية السعادة وأنا معهم لأنني أعتبرهم كالملائكة، ومن حسن حظي أن المسلسل قد سلط الضوء عليهم.
*ألم تشعرين بالقلق من عدم نجاح العمل، نظرًا لتناوله قضية من الممكن ألا تتلائم مع الدراما الرمضانية وجمهورها؟
لا أحد يضمن النجاح، فجميعنا نعمل ونجتهد، وفي النهايه النجاح بيد الله.
*وما أقرب مشاهد العمل لقلبك؟
المشهد الذي جمعني بالطالبة "سما" مريضة البهاق، فهو من أجمل مشاهدي؛ لأنني انفعلت بشكل حقيقي ونسيت الدور وبكيت من شدة تأثري بمعاناة مرضى البهاق؛ ولأنني ضد التنمر، فانفعالي كان بشكل صادق، فأنا إذا لم أشعر بالدور لا أقدر على تنفيذه، وبالتالي أعتذر عنه.
*هل سبق وتلقيتِ أثناء دراستك استدعاء ولي أمرك بسبب افتعالك مشكلة ما؟
إطلاقًا، لم يشتكي مني أحدًا فأنا كنت تلميذة مجتهدة جدًا، فكانوا ينبهروا بذكائي، فأنا كنت أُقلد الفنانين في طفولتي، بجانب تمتعي بقوة الملاحظة، لدرجة أنهم كانوا يطلقون عليا لقب "ريكوردر" بسبب إدراكي للأشياء بسرعة.