في ذكرى وفاته.. شاهد وثيقة زواج أنور وجدي وليلى مراد
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الشامل متعدد المواهب ومكتشف النجوم، قيل عنه "التراب في يده يصبح ذهب"، عبقرية فنية سواء في التمثيل أو الإخراج أو التأليف أو الإنتاج يعرف جيدًا كيفية ترويج أفلامه، وحصد الأموال، حتى أصبح أنور وجدي، أحد أشهر نجوم السينما وأحد أهم صناع الفن في أربعينات القرن الماضي.
وكشفت وثيقة نادرة عن زواج الفنان أنور وجدي من الفنانة ليلى مراد، في يوليو من عام 1945، على يد الشيخ مصطفى عبيدو المحامي الشرعي، قبل يومين من انتهاء تصوير فيلمهما ليلى بنت الفقراء، والذي شهد زفافهما في الفيلم والواقع أيضا.
ولفت الأنظار في هذه الوثيقة أن ديانة أنور وجدي كانت الإسلام، في حين كانت ديانة ليلى مراد هي: الدين الإسرائيلي، وهو غالبا خطأ في الوثيقة تم تمريره، لأن ليلى مراد كانت حينها يهودية، وإسرائيل دولة وليست ديانة.
أعلنت ليلى مراد، لاحقا إسلامها، وغنت واحدة من أشهر أغاني موسم الحج وهي يا رايحين للنبي الغالي
استغل أنور وجدي، ذكائه في زواجه من ليلى مراد، وذلك حين قرر أن يكون مشهد الزفاف في الفيلم هو نفسه مشهد الزفاف الحقيقي فقام بتصوير مشاهد زفافه وجعلها داخل الفيلم في نهايته وأعلن ذلك للجمهور ليكون مشهد زفافهما صاحب أعلى نسبة مشاهدة وقتها.
كونا واحد من أشهر الثنائيات التي عرفتها السينما المصرية في عصرها الذهبي، في أفلام هي "عنبر"، "قلبي دليلي"، و"غزل البنات".
بعد زواجهما أسس أنور شركة إنتاج وأصبح محتكرًا لليلى، لدرجة أنه لم يكن يتقبّل أن تلعب بطولة فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، وهو ما يعني ربح هذه الشركات لآلاف الجنيهات من وجهة نظره، وكما روت ليلى مراد في أحد أحاديثها النادرة أن أنور وجدي كان يتعمّد افتعال خناقة معها قبل موعد التصوير حتى تذهب إلى الأستوديو وهي في حالة نفسية سيئة تنعكس سلبًا على أدائها.
كان أنور وجدي، يرفض إعطاء ليلى مراد أجرًا عن الأفلام التي تقوم ببطولتها من إنتاجه، وكان يكتفي بأن يدفع الضرائب المستحقة عنها، وعندما رفضت التمثيل دون مقابل في إحدى المرات قام بضربها، ووقع الطلاق الأول بينهما في عام 1951، لكن عاد الزوجان إلى بعضهما بعد وساطات للصلح من محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي، إلا أن ليلى مثّلت فيلمًا ليس من إنتاج وإخراج أنور، الأمر أثار غيرته وأصرّ على احتكار ليلى فنيًا لكنها رفضت ووقع الطلاق الثاني بينهما، حتى تمّ الصلح بينهما من جديد، وفي عام 1953 قرر الزوجان إنهاء حياتهما الزوجية دون رجعة.