خاص.. رزان جمال: تلقيت رسائل من الجمهور بأن شخصيتى في "كيرة والجن " كانت نسيم وسط العنف ( حوار)
قدمت الفنانة اللبنانية البريطانية رزان شخصية “إيميلي” حبيبة الفنان كريم عبد العزيز الأنجليزية التى تشارك في المقاومة ضمن أحداث فيلم “ كيرة والجن”، حيث استطاعت تقديم أدائًا منفردًا وطبيعيًا جعل الجمهور يلتفت إليها.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تلفت فيها انتباه الجمهور حيث شاركت الفنان أحمد أمين من قبل في مسلسل “ ما وراء الطبيعة” وقدمت شخصية “ ماجى” التي يقع في حبها الدكتور رفعت إسماعيل.
وحاور الفجر الفنى الفنانة رزان جمال لتكشف عن كواليس مشاركتها في “ كيرة والجن” وتفاصيل دورها في مسلسل “ The sand man ” وأعمالها المقبلة واليكم نص الحوار :-
فى البداية .. كيف كانت التحضيرات لشخصية ايميلي وهل كنت على دراية من قبل عن التاريخ المصري في فترة الإحتلال الإنجليزي ؟
تحضيراتي لشخصية إيميلي جاءت على مراحل عديدة، لكي أتمكن من دراسة الشخصية جيداً والفترة الزمنية التي وقعت فيها الأحداث والتي تعود إلى مائة عام تقريباً، فكانت البداية بجلسات مطولة مع مروان حامد لكي نتحدث عن كل التفاصيل الخاصة بالشخصية، بالإضافة إلى البحث الذي أجريته والقراءات العديدة التي قمت بها وساعدتني على التعرف على تاريخ مصر في هذه الفترة، كما نصحني مروان بقراءة السيرة الذاتية لبرتراند راسل والتي تتكون من 800 صفحة،كما قرأت رواية 1919 ووقعت في حبها، كما شاهدت العديد من الأفلام، ليس فقط لفهم شخصيتي ولكن أيضًا لفهم الشخصيات الأخرى مثل شخصية دولت فهمي التي جسدتها هند صبري، وقابلت أستاذة سليمة إكرام أستاذة علم المصريات البارزة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شخصية إيميلي والتعرف على وظيفة عالم الآثار.
وما أوجه التشابه بين شخصية إيميلي وشخصيتك في الواقع ؟
كلانا آدميان نتطلع إلى العدل والحرية في إبداء الرأي حتى وإن كان يخالف رأي الآخرين حولنا.
وهل توقعتِ ردود أفعال الجمهور المصري بعد نجاحك في مسلسل "ما وراء الطبيعة" وفيلم" كيرة والجن"؟
لم أتوقعها، ولم أكن أتوقع أن يقتطع الكثير من الناس من وقتهم ليكتبوا لي رسائل إشادة بهذا الدور، وقال لي معظم الناس أن إيميلي بمثابة النسيم العليل وسط كل هذا العنف، لذا فأنا سعيدة جدًا بأن جوهر الشخصية قد وصل إليهم،
ردود الفعل هذه عززت لدي الشعور بالنجاح في أداء الشخصية وهو أمر لم أكن لأنجح فيه لولا رؤية المؤلف أحمد مراد الثاقبة وتوجيه المخرج مروان حامد.
وما المختلف في المشاريع الفنية العربية عن البريطانية من حيث التصوير والتحضيرات ؟
أستعد لجميع الأدوار بنفس الطريقة المثابرة، أخذ الدور وأقوم ببنائه من الألف إلى الياء، أدرس النص جيدًا، وأتعلم كل ما أستطيع تعلمه واستيعابه من النص، بما في ذلك الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، الخطوط الدرامية، الاستعداد العاطفي وما إلى ذلك، وأقضي الوقت مع المخرج في مناقشة كل ذلك، لنتأكد من توافقنا في رؤيتنا للشخصية، بعدها أذهب إلى اللوكيشن وعندي ثقة بأن كل شي سيكون على ما يرام، فكل ثقافة لها روح عمل مختلفة، وظيفتنا كممثلين هو التكيف معها، لكن يجب أن أقول أن أكثر مواقع التصوير حيوية ومتعة التي مررت بها موجودة في العالم العربي، وعادة ما تضخ بالحياة والطاقة.
إذا عُرض عليكِ دورًا يتطلب اللهجه المصرية.. هل ستؤدينه ؟
عندما عُرض علي دور كارلا في مسلسل "إمبراطورية مين " كنت أقيم وقتها في نيويورك ولم يكن أمامي سوى أسبوعين فقط للتحضير للشخصية وتعلم اللهجة المصرية، كنت أحفظ الحوار جيداً كما هو، لكنني فوجئت بالممثلين وهم يرتجلون كثيرًا أثناء التصوير، وهو ما صعّب الأمور علي في البداية لأنني لم أكن أستطيع أن أجاريهم، لكنني مع الوقت بدأت أعتاد على اللهجة المصرية وأصبح الأمر أكثر سهولة، فالأمر كله يعتمد على الممارسة المستمرة.
كيف كانت تجربتك في مسلسل “ The sand man ”؟
لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي.
وكيف تم ترشيحك للعمل ؟
قمت بتجربة أداء لأدوار مختلفة في The Sandman دون أن أعرف ما هي الشخصية المطلوبة تحديداً، بعدها طلبوني لأداء دور لايتا هول، ولكنني لم أكن مستعدة وقتها، حيث كنت مشغولة بالتصوير في بيروت، وكدت أن أفقد الدور لولا صبرهم معي وإصرارهم على انتظاري. ومن المفارقات التي حدثت أنني كنت قد أجريت في نفس الوقت تجربة أداء لدور في مارفيل، وكنت قد قابلت مخرج العمل وبدت الأمور سلسة ومن المتوقع أن يستقر الاختيار علي، إلا أنني جاءني اتصال هاتفي بعدم اختياري، وهو ما أصابني بالإحباط، وبعدها بأيام قليلة جاءني اتصال آخر من منتج ومؤلف The Sandman (ألان) يهنئني على اختياري في شخصية لايتا هول ولانضمامي إلى فريق عمل دي سي كوميكس، شعرت حينها أن كل شيء حدث لسبب ما، وأن هذا هو الدور الأنسب لي، كما حصلت صديقة لي على دور آخر، وقد قامت بعمل ملحمي وأنا سعيدة جدًا لكلتينا.
وكيف كان التعاون مع أبطال العمل ستوريدج دور وجويندولين كريستي ؟
كنا نصور خلال أيام الفيروس وكان بروتوكول التصوير صارمًا جداً. لم نتفاعل كثيرًا إلا مع الأشخاص الذين نشترك معهم في نفس المشاهد. كنت تقريباً في قوقعة مع الممثلين اللذين يجسدان شخصيتي روز وهيكتور، كما أن الطريقة التي تم تصميم الحلقات بها هي أن كل حلقة قصة منفصلة وأبطال مختلفة عن الحلقات الأخرى، والنقطة المشتركة الوحيدة بينهم جميعاً هي The Sandman الذي جسد شخصيته توم ستريدج، والذي قابلناه جميعًا.
وهل وجدتِ صعوبات داخل العمل بإعتبارك العربية الوحيدة المشاركة بالعمل ؟
هناك العديد من الشخصيات التي تم تغييرها أو إضافتها عن ما هو موجود في الكتب المصورة الأصلية، بواسطة المؤلف نفسه لتكون أكثر شمولاً وتنوعًا. وحقيقة اختيار شركة وارنر براذرز لفتاة لبنانية لتلعب دور لايتا هول، تدل على أن هناك جهودًا تبذل لتكون أكثر شمولاً، و لم أشعر أن أي شخص كان يعاملني بشكل مختلف عن الباقين، وإذا كان هناك أي شيء تجدر الإشارة إليه فهو أن الناس في موقع التصوير كانوا دائمًا منبهرين بتعدد اللغات التي نتحدثها واختلاف الثقافات.
وكيف ترين أعمال منصة نتفليكس في الوقت الحالي؟
منصة يمكن الوصول إليها ومشاهدتها على مستوى العالم كله، وما يعجبني فيها أنها تتيح الفرصة أمام المتفرجين للتعرف على الثقافات المختلفة ومشاهدة الأعمال التي لا يشاهدها الآخرون عادةً، فهي تساهم في توحيد العالم وتمنح الممثلين فرصة فريدة لتسليط الضوء على ثقافتهم وعرض مواهبهم المحلية، وكذلك الحال مع المنصات الأخرى بشكل عام.
وماهي خططك الفترة القادمة ؟
أعمل حاليًا على مسلسل باللغة العربية وأنا فخورة جدًا به، كما أنني سعيدة بأن لدي فرصة فريدة لأكون جزءً من توليفة المواهب المذهلة التي لدينا في العالم العربي أثناء تمثيل بلدي على نطاق أوسع والمساهمة في التمثيل الإيجابي للعرب.