محمد ثروت لـ" الفجر الفني": "العيلة دي" يشبه الناس.. وسعيد بتواجدي في رمضان بعملين (حوار)
دائمًا ما يبهرًا الفنان محمد ثروت، بحضوره وإدائه الخاص، بالكوميديا، الذى جعله يحتل مكانة كبيرة فى نفوس المشاهدين، حتى صار أى ظهور له على الشاشة كفيلًا برسم البسمة على وجوههم ودخولهم فى نوبات ضحك تعيد إلى الأذهان نجوم الكوميديا الكبار.
وليس فقط ظهروه هو ما يكون كفيًلا برسم الضحك، بل بمجرد سماع لازماته في أعماله ولعل أبرزها “ياصيع”، ففي مسلسل العيلة دي، استطاع ثروت، أن يكون مختلفًا تمامًا عن أخر عملين له في الدرما وهما مسلسل فاتن أمل حربي في دور “شكيب” المحامى الإسكندرانى الذي كان بعيدًا تمامًا عن الكوميديا وعن شخصيته في مسلسل دايمًا عامر وهي "مستر فايز".
التقى "الفجر الفني"، مع الفنان محمد ثروت للحديث معه عن دور “الدمرداش”، وكيف استعد له وكواليسه، كما تحدث عن أدواره في رمضان 2022، ومقارنة الناس له بشخصيبة سمير غانم وإلى نص الحوار..
في البداية.. حدثنا عن ردود الأفعال عن المسلسل؟
سعيد جدًا بنجاح العمل وتعليقات الجمهور على الحلقات على السوشيال ميديا، خاصة أن البعض معجب بالشخصية التي أقدمها، ويؤكدون أنها قريبة من شخصيات يعرفونها، وهذا دليل على تفاعل الجمهور مع الشخصيات، ودون مبالغة ردود الأفعال والنجاح كان متوقع منذ البداية، لأننا أعتمدنا على فريق عمل قوي.
برأيك لماذا اهتم الجمهور بشخصية “الدمرداش” والعيلة دي بشكل عام؟
لأسباب كثيرة، أولها أن روح وطاقة العائلة موجودة بيننا أمام وخلف الكاميرا، فظهر العمل بمصداقية عالية، فالأولاد يطلقون علي اسم “الخال” ويقولون لإسماعيل فرغلي “بابا”، وكأننا أمام الكاميرا، بالإضافة للسيناريو والحوار السلس والممتع، وتعرض المسلسل لمشاكلنا اليومية، وأن العمل مناسب لكل أفراد الأسرة.
هل تشبه شخصية “الدمرداش” التي تقدمها في المسلسل؟
“الدمرداش” يشبه الكثير من الناس، ويشبهني في بعض الصفات، فأنا مثله على الرغم من الضحك والهزار طوال الوقت أمام الناس والأسرة والأهل، لكن عندما أجلس بمفردي أفكر في مشاكلي وهمومي، فأنا مثله أهرب من همومي بالفكاهة وخفة الظل.
في رمضان تواجدت بعملين مختلفين.. كيف قمت بتحضير شخصية المحامي في فاتن أمل حربي؟
هي شخصية جديدة، فهو كما ذكرت محامي يترافع في القضايا البسيطة فقط، ولديه قناة على اليوتيوب يقدم فيها استشارات قانونية، كما أن "شكيب" يعتبر هو البسمة الوحيدة الموجودة في العمل، خاصة أن الكوميديا التي أقدمها ليست المتعارف عليها في معظم أدواري، ولكنها "بلاك كوميدي"، إضافة إلى أنها تكون نابعة من المواقف الذي يتعرض له مع "فاتن" أثناء تعامله معها وخلال المرافعات في قضاياها، وأريد أن أوجه الشكر للمخرج ماندو العدل الذي أتفاءل به، حيث أن هذا هو ثاني تعاون بيننا بعد مسلسل "بين السماء والأرض" الذي عرضه العام الماضي وجسدت فيه شخصية "جلال أبو الوفا" والتي حققت نجاحا باهرا.
ما هي التحديات التي واجهتك في تجسيد شخصية "شكيب"؟
الحقيقة أن النوعيات التي تشبه شخصية "شكيب" المحامي تحتاج لتحضير أكثر، لأنني أتناول هنا شخصية المحامي من منطقة جديدة غير المتعارف عليها، خاصة أنني سبق أن قدمت شخصية المحامي في مسلسل "مأمون وشركاه" مع الزعيم عادل إمام، كما أن شخصية المحامي سبق أن قُدمت كثيرا في العديد من الأعمال لأنها شخصية موجودة في حياتنا بصفة دورية، ومساحة الإبداع فيها كبيرة، ولذلك كنت حريصا بجانب تحديات الشخصية نفسها وأنها الشكل الكوميدي الوحيد في المسلسل، أن يكون هناك أيضا اختلاف ملموس عما قدمته أو حتى ما قدّم من قبل من جانب البعض، وهو ما جعل التحدي مضاعفا، ولذلك استعنت بالعديد من المحامين من أصدقائي الذين يشبهون "شكيب"، ونزلت بنفسي في محاكم حقيقية متنكرا حتى أجمع أكبر قدر من المعلومات.
تناول المسلسل قضايا مهمة تسببت في رد فعل من جانب المجلس القومي للمرأة.. كيف رأيت هذا التفاعل؟
أسعدني للغاية أنا وكل فريق عمل المسلسل، حيث نجحنا من خلال العمل أن نطرح العديد من القضايا التي تلفت الأنظار وحركت المياه الراكدة في بعض الأمور التي تخص المرأة، وتسليط الضوء على ما تتعرض له من ظلم، وهو ما يؤكد دور الفن كقوة ناعمة ومؤثرة في الشعوب، خاصة أننا لسنا أول من يثير جدل في بعض القضايا المهمة حيث كانت هناك أعمال مثل فيلم "أريد حلا" للراحلة فاتن حمامة وللراحل رشدي أباظة، وفيلم "كلمة شرف" للراحل فريد شوقي، وهذه النوعية من الأفلام أثارت ضجة في المجتمع وفتحت العديد من الأبواب للنظر في بعض القوانين من جديد وتجديدها وتغييرها، وهذا هو دور الفن سواء من خلال التليفزيون أو السينما في إظهار المشكلات الموجودة والنظر فيها وإمكانية حلها، وهذا مهم أيضا للفنان أن يشعر أنه مؤثر بفنه في مجتمعه.
وماذا عن مسلسل "دايما عامر" الذي تجسد من خلاله شخصية "مستر فايز" ما الذي حمسك لها؟
سر قبولي لهذا الدور، هو أنني لم يسبق لي تقديم شخصية المدرس من قبل، خاصة أنه يعتبر حالة كوميدية مختلفة فكما شاهدناه، هو مدرس رياضيات يقوم بالتدريس بطريقة معينة من خلال شرح المنهج والمعادلات الحسابية بالغناء مثل أعنية "شيكا شيكا ضا" ليتفاعل معه الطلاب بشكل أكبر ويستوعبون الدروس سريعا، وهذا النموذج موجود في المجتمع وأغلبنا شاهدنا فيديوهات لمدرسين يدرسون بهذه الطريقة، والحقيقة أنني استفدت من خبرات بعض أصدقائي الذين يعملون في مهنة التدريس، كما حرصت على نقل الواقع بطريقة كوميدية، وذلك في الإطار الكوميدي الاجتماعي الذي يدور حوله المسلسل.
ما التحديات التي واجهتك في المسلسل؟
لنتفق أنه على الرغم من أن المسلسل يدور في إطار كوميدي اجتماعي، إلا أنه يتناول أيضا قضايا مهمة تخص التعليم، والتحدي الذي واجهني هو أنني أقدم شخصية المدرس للمرة الأولى، وهو نوعية أدوار سبقني فيها نجوم كبار في الكوميديا، لذلك كنت حريصا على أن أقدم نموذجا مختلفا وجديدا من خلال شخصية "مستر فايز" سواء في تعامله مع المدرسين والطلاب وفي حياته الشخصية، والحقيقة أن جزءا من قبولي للعمل هو أنه مختلف عن دوري الآخر تماما، وهو ما كان دافعا لي لكي يعرض لي عملان في وقت واحد، بالإضافة إلى أن مسلسل "دايما عامر" بقيادة المخرج مجدي الهواري الذي تعاونت معه في العديد من المسرحيات في كايرو شو.