"مع العقاد".. إصدار جديد لهيئة الكتاب بمكتبة الأسرة
أصدرت الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن اصدارات مكتبة الأسرة كتاب «مع العقاد» للدكتور شوقي ضيف.
وفي مقدمة الكتاب يقول شوقي ضيف: «لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمي، إنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذي يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة، فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الابتدائية يزود نفسه بالمعارف زادًا وافرًا واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع في دنیاه مستأثرًا بكل ما فيه من قوة وفكر وعاطفة ولا يخطو في العقد الثالث من عمره خطوات حتى يفجأ البيئات الأدبية فجآت متوالية بما ينقل عن الغرب من آثار محللا وناقدًا مستنبطا مناقشا، وبما يرسم للشعر العربي من وجهة جديدة تتأثر فيها ملكات الشاعر بما يتجاوب حوله من موسيقى الطبيعة وأصداء الجمال.
وهدته بصيرته النافذة منذ أول الأمر إلى أن واجب الأديب العربي المعاصر أن يتطور بأدبنا في ضوء الآداب الغربية حتى يخرج به من عالمه التقليدى بقيوده وأغلاله اللفظية والمعنوية إلى عالم حر فسيح تندفع فيه أمتنا العربية اندفاعًا إلى حرية التفكير والتعبير، بحيث تتوهج جذوة الآمال القومية في ضميرها توهجا وبحيث يحيى أدبها حياة قوية حافلة بما يملأ النفوس إعجابًا. وفرغ لهذه الغاية النبيلة وقصر عليها كل ملكاته، وكانت ملكات خصبة أروع ما يكون الخصب».
يتناول الكتاب سيرة العقاد ككاتب وشاعر وناقد وإنسان يحب ويفترق، كما يتناول الكثير من التفاصيل عن حياة العقاد، كلقب «الكاهن حرحور» الذي حصل عليه أثناء عمله معلمًا من الطلبة الذين أهابتهم هيئته الوقورة.
العقاد ذا ثقافة واسعة إذ عرف عنه أنه موسوعي المعرفة
كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه أنه موسوعي المعرفة، فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد قرأ وأطلع على الكثير من الكتب، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين، ولقد دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب «الله» وكتاب «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه»، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية (مذهب سياسي)، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا أسماه هذه الشجرة، حيث يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.
صدور إعادة إصدار كتابه «في بيتي» بمكتبة الأسرة لمساعدة القراء على إقتناء الكتب
وجاء صدور إعادة إصدار كتابه «في بيتي» بمكتبة الأسرة، لمساعدة القراء على إقتناء الكتب، ومعرفة تاريخ الآخر، وفكره، وأدبه، وفنه، علما بمقولة: «كلما تعرفت على الأخر، شريك المواطنة، وشريك العيش في هذا الكوكب، اكتسب الوجود معنى، واتضحت أمامنا الأهداف السامية للحياة».