نور طلعت تكتب: تامر حسني راعي التطوير الفني

أعاد النجم تامر حسني، إحياء أبرز أغانيه الرومانسية خلال مشواره الفني، وقدم مقاطع منها فى ڤيديو "ميدلى" لمقتطفات من الإبداع بروح معاصرة، "ونيولوك" فني يزيد من لمعة الإبهار المعتادة لنجم يحلق وحيدًا فى سماء الإبداع والتطوير الفني.
 

وبالتأمل في الميدلي الذى نشره تامر حسني، عبر قناته الرسمية على موقع الڤيديوهات "يوتيوب" تجد مرونة فنية غير عادية، وتناغم بالصوت لترويض الموسيقى بدفئ نبرات لصوت فنان لمس وجدان جمهوره قبل أن يطرق أبواب آذانهم. 

وبالنظر للإضاءة وطريقة التصوير، تجد إبداع فى التنقل مابين الأبيض والأسود؛ وذلك للدلالة على السفر إلى الذكريات بين الماضي والحاضر، وهى فكرة إعادة إحياء الأغانى بشكل جديد، ليُعيد إلى أذهان الجمهور رحلته الفنية منذ بدءها حتى الآن. 

وأيضًا ظهور تامر بالجيتار، في الڤيديو يذكرنا ببدايته مع رحلة الفن والتي خاضها كل رحالة الغناء فى ضواحي أوروبا فى الأجيال السابقة، لتنتقل من خلال ما يقرب من ١٥ دقيقة مدة الڤيديو إلى مايقرب من ملخص 21 عام تاريخ فني حافل لنجم كل الأجيال.
 

بدأ حسني، في الڤيديو بأغنية "مايحرمنيش منك" التي طرحها عام 2006 وهي ضمن أغاني ألبوم "عينيا بتحبك"، والتى أصبحت صك الحب بين كل الأزواج ورسامًا للوحة الذكريات بين العشاق، وأصبحت كلمات الأغنية مغازلة لقلوب الذكريات بينهم، ليكون تامر ليس فقط مجرد مطرب لجمهوره، بل معبرًا وشاهدًا وشريكًا رئيسيًا لكل مشاعر الحب والغرام والفرح معهم.

ثم نأتي إلى أغنية "عيونه دار" التي طرحها عام 2005  ضمن ألبوم" فري ميكس4" والتى إستطاعت أن تزلزل الوسط الغنائي وتعلن عن نجم لجيل بالكامل قررا أن يلتقيا سويًا من خلال كلمات أغنية عبرت عن كل من تآلفت قلوبهم بمشاعر الحب ولوعة غرامه، ليتم تصويرها في مشهد مع الممثلة زينة، ضمن مشاهد فيلم "حالة حب" والذي كان أول تجربة سينمائية له وبالرغم من ذلك استطاع تامر، أن يترك بصمة وقتها لكل الشباب حتى كوّن جمهور عريض له. 

تأتي بعد ذلك أغنية "نور عيني" التي كانت وقتها الأغنية الرسمية في الأفراح والمناسبات الرومانسية، وقد حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وتعتبر أيضًا من الأغاني المميزة، خصوصًا  لأي رجل يحب امرأه اسمها "نور". 

ويعود بنا  تامر لعام 2008 بأجمل الذكريات ولخامس ألبوم غنائي له بتقديمه لأغنيتي "قرب كمان" و"عنيا بتحبك" والذين حققا نجاحًا كبيرًا وصدى على أنحاء العالم العربى بين شباب الوطن من المحيط إلى الخليج.

 

وفجأة يغازل تامر، الذاكرة لجمهوره  على كلمات "قولي بحبك" التي طرحها عام 2004 ضمن أغاني ألبوم "حب"، وأغنية "بحبك"، ثم "الله يباركلي فيك" لنتذكر جميعًا أجزاء فيلم عمر وسلمى، والذي يعد من أنجح الأفلام في السينما المصرية. 

ويختتم حسني،الڤيديو بـ" يا عيون"،" اطمني"، وقد تصل مع آخر أعنية "ولا تسوى الدنيا" إلى تجليات المشاعر مع نصفك الآخر حال سماعها. 
 

من عالم الغناء لعالم السينما الذى سيطر عليه تامر على مدار سنوات ومنذ ظهوره الأول، ويصطف جمهوره على شباك تذاكر السينما، ليظل من الطله الأولى هو الحصان الرابح للمعادلة السينمائية ؛ لذلك يأبى تامر أن يكون إعتياديًا فى الظهور لجمهوره، ومع كل مرحله فنية يحمل تامر على عاتقة لواء التجديد، سواء فى الإبهار على المسرح من خلال العروض فى حفلاته، إلى  فيلم "تاج" الذي يعد أول  سلسلة أفلام السوبر هيرو في مصر والوطن العربي، ليُلقب حسني، بالبطل الخارق. 

ويمارس تامر حسني هوايته فى كسر كل القيود الفنية، وتفتيت كل روتين بقبضات التجديد الحديدية، لينشر فى صفحته الشخصية فى آخر مشاركة لجمهوره صور إستعداده للشخصية من خلال فيلم تاج، بفورمة فنية وبدنية تستحق معها يا تامر أن تكون نجمًا يُحتذى به لكل الأجيال، وتقول وأنت مُطمأن أنك تتمنى أن يحذو الشباب حذو تامر فى النجاحات واللياقة البدنية والمحافظة على النفس والمثابرة والإصرار والصبر والتطوير الذاتي، ليقدم تامر بذلك نموذج إنساني قبل النموذج الفني ويعود معه الفنان الرمز لكل الأجيال.