السيمفونى يعزف قداس روسينى المهيب بالأوبرا
يقدم اوركسترا القاهرة السيمفوني حفلا بقيادة المايسترو الايطالى جاكوب سيبارى دى بيسكا بمشاركة المغنيين السوبرانو مني رفله، الميتزوسوبرانو جولي فيظى، التينور عمرو مدحت، الباص رضا الوكيل مع كورال اكابيلا قيادة وتدريب مايا جيفينريا وذلك في الثامنة والنصف مساء السبت 20 مايو علي المسرح الكبير.
يتضمن البرنامج القداس الصغير المهيب للصوليست والكورال والاوركسترا احد اهم أعمال المؤلف الإيطالي الشهير جواكينو روسينى والذى وضعه عام 1863 فى صياغة غير مألوفة آنذاك لجمعها الأصوات البشرية مع الالات الموسيقية وكتب في صفحته الأخيرة رسالة يطلب فيها من الله قبوله في الفردوس.
الجدير بالذكر أن جواكينو روسيني (بيزارو1792 - باريس 1868) موسيقار إيطالى شهير، كتب أربعين أوبرا شكلت جانبا من تاريخ هذا الفن في العالم منها حلاق إشبيلية، عطيل، الكونت أوري، ويليام تل وغيرها، تميز بإحساس فريد في إبداع اللحن كما كان لأعماله وقعٌ تمثيلي مؤثر وهو ما منحه مكانة رفيعة بين جمهوره ولكنه أصيب بمرض الاضطراب الوجدانى وحالة اكتئاب شديدة بعد رحيل والدته وتوفي عن عمر يناهز 76 عاما.
وعن دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.