شريف منير: "بقينا اتنين" يحمل روح المغامرة.. وعرضه في رمضان من ترتيبات ربنا (حوار)

*رانيا يوسف ممثلة موهوبة وانبهرت بأسلوبها.. وكريم أبو ذكري من أهم منتجين الدراما

*أميل لدراما الـ 15 حلقة.. ومحمد سامي مخرج مبدع

يتمتع الفنان شريف منير بموهبته الاستثنائية وحضوره الساحر الذي جعله واحدًا من أبرز النجوم في الوطن العربي، فقد استطاع أن يترك بصمة قوية في كل أدواره، فهو يقدر دائمًا على التحول في الأدوار المليئة بالدراما والكوميديا بسلاسة ومهارة شديدة، وقد تألق في دراما رمضان هذا العام بتجسيده لدور "أدهم أباظة" في مسلسل "بقينا اتنين".

وتحدث شريف منير في حوار خاص لـ"الفجر الفني"، كشف خلاله كواليس مشاركته في مسلسل "بقينا اتنين"، وعن رأيه في المنافسة الرمضانية هذا العام، وكواليس تعاونه مع رانيا يوسف، والمخرج طارق رفعت، ورأيه في الأعمال الدرامية القصيرة، وغيرها من الأمور، إلى نص الحوار:

*هل شعرت بالخوف أو القلق وقت علمك بعرض مسلسل "بقينا اتنين" ضمن سباق دراما رمضان 2024؟

إطلاقًا، شعرت بفرحة عارمة حينها، فهذا الأمر من ترتيبات الله سبحانه وتعالى، والحقيقة أنني كنت أرغب بشدة في التواجد في دراما رمضان منذ فترة طويلة، حيث مرت خس سنوات دون تواجدي فيه، وكنت أبذل قصارى جهدي لكن الأمور كانت صعبة للغاية، وفجأة جاءت هذه المشاركة بقدرة الله، من خلال مسلسل اجتماعي راقي يناقش قضية مهمة، ورغم تحديات الظروف التي واجهناها مثل وفاة الفنان العزيز طارق عبد العزيز، والتي تسببت في انقطاعنا عن التصوير لفترة، ثم انشغال أفراد الفريق بأعمال أخرى، كل هذا تسبب في تأخر التصوير والعرض، إلا أنني أرى في كل هذه الأمور إرادة إلهية ساهمت في وضع المسلسل ضمن خريطة الدراما الرمضانية.

*كيف ترى منافستك في النصف الثاني من موسم دراما رمضان؟

  
المنافسة في هذا العام قوية جدًا، وفي صالح المشاهدين، ولا أخشاها؛ لأننا جميعًا اجتهدنا وقدمنا عملًا مميزًا، ملئ بالتفاصيل الخاصة بحياة الأسرة المصرية، ومشكلات وأزمات موجودة في الواقع وقريبة من المجتمع، ومادام الفنان اجتهد وقدم عملًا جيدًا اقتنع به فهو أدى ما عليه والنجاح في النهاية بيد الله.

*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "بقينا اتنين"؟

لأنها شخصية جديدة تمامًا بالنسبة لي، فهو شخص اتخذ قرار الانفصال بعد 25 عامًا من الزواج، كما أن العمل يتضمن مشاهد عديدة لا تمثل مجرد مواقف عابرة، بل تحمل في طياتها روح المغامرة والتسلية، حيث يتناول لحظات مثيرة وجذابة تجمع بين زوجين يسعيان لاستعادة شغفهما الضائع من خلال أفكار جديدة ومبتكرة، وهي فكرة مميزة للغاية.

*ماذا عن كواليس تحضيرك لشخصية “أدهم أباظة”؟ 
 

حضرت للدور لمدة شهرين مع المخرج طارق رفعت،وتبادلنا الحوار وقتها عن ملامح الشخصية وتفاصيلها، واقترحت عليه بعض أفكاري ووافق عليها، وأنا أعمل دائمًا في فترة التحضيرات بطريقة كلاسيكية.

*إلى أي مدى تتدخل في السيناريو واختيار طاقم العمل؟
 

الحقيقة، أنني لا أفرض رأيي في هذا الأمر، أنا فقط أقدم اقتراحات وأفكار، وأرشح بعض الأبطال، ولكن في النهاية أتعاون أنا والمنتج كريم أبو ذكري، والمخرج طارق رفعت، ورانيا يوسف، وتستمر المناقشات بيننا، فأنا يجمعني بهم تفاهم كبير وجميعنا نعمل لصالح العمل، وكنا نعقد جلسات عمل لكل حلقة، وهذا يعكس روح التعاون بيننا، وهذا التفاهم لا يعتبر تدخلًا بل هو جزء من العمل، وقد أقترح اسمًا ويقترح غيري اسمًا آخر لدور ما، ويتبين في النهاية أن الشخص المقترح مناسب لكنه لم يكن حاضرًا في أذهان الآخرين.

*كيف كانت أجواء التصوير مع الفنانة رانيا يوسف؟

الكواليس كانت رائعة، فكنا متفاهمين بدرجة كبيرة،وكانت مفاجأة بالنسبة لي على كل المستويات؛ لأنها متفانية وملتزمة بمذاكرتها لدرجة كبيرة، وهي شخصية مهذبة ومحترفة في تعاملها مع زملائها، وكانت تقدم أفكارًا جيدة لصالح العمل، بجانب أنها ممثلة موهوبة، والحقيقة أنني انبهرت بأسلوبها.

*وماذا عن المخرج طارق رفعت؟

طارق رفعت مخرج واعي، ويهتم بكل التفاصيل التي تخص العمل، ويعرف كيف يطوع أدواته لخدمة العمل، بجانب أنه يهتم بتطوير كل جوانب العمل، ويقدم توجيهات قيمة لكل الأبطال تؤكد اهتمامه بأدق التفاصيل، وهذا يلعب دورًا محوريًا في نجاح العمل.

*ما سبب تكرار التعاون مع المنتج كريم أبو ذكري؟

الحقيقة أنني بعد تجربتي الملهمة معه والنجاح الباهر الذي حققناه في مسلسل "إيجار قديم"،أصبحت حاليًا أعتبر شركة إنتاجه وكأنها بيتي الثاني، فدائمًا ما كنت أبحث عن بيت يناسبني في الدراما، وفريق عمل يتناغم مع طموحاتي، وهذا ما وجدته في كريم، فهو من المنتجين المحترمين الذين أشعر براحة في العمل معهم، فهو منتج موهوب، وبكل صدق فهو من أهم منتجين الدراما في السنوات الأخيرة، وأنا متحمس للغاية للأعمال القادمة التي ستجمعني به.

*لماذا تفضل الدراما الاجتماعية في أعمالك؟

منذ بداية مسيرتي الفنية، وأنا أقدم الدراما الاجتماعية، وقدمت ذلك اللون في "المال والبنون"، "ليالي الحلمية"، "غاضبون وغاضبات"، وغيرها من الأعمال التي كان آخرها "إيجار قديم"، وأحب هذه الأعمال لأنها شبه الناس وقريبة منهم، كما أن المشاهد يجد نفسه في هذا النوع ويتفاعل مع الشخصيات التي تقدم هذا النوع، حيث يجد تمثيلًا دقيقًا لحياته وتجاربه، ويشعر بأن تلك الشخصيات تعبر عنه وعن تحدياته والأساس في هذه الأعمال  هو تجنب العنف والعشوائية، لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع.

*أي الأنواع الدرامية تفضل دراما الـ15 حلقة أم الـ 30؟

في الحقيقة أنا أميل لدراما الـ 15 حلقة، وأحب أيضًا السهرات الدرامية والسباعيات، فهذه الأنواع جميعها تركز على قضايا اجتماعية، ووجود هذه النوعية من الدراما تتيح الفرص لمشاركة عدد أكبر من الممثلين وتوفر فرص عمل للجميع، وتقدم هذه الأنواع من الدراما موضوعات عديدة ومتنوعة تساهم في حدوث تنوع وابتكار في الفن.

*وما الأعمال التي تابعتها خلال موسم دراما رمضان 2024؟

مسلسل "مسار إجباري" من أكثر الأعمال التي جذبتني هذا العام، وذلك لأن قصته رائعة وأداء أبطاله مذهل، وأثبت أن أحمد داش وعصام عمر نجوم متألقين، وأيضًا بسمة وصابرين قدموا أداءً مميزًا وشخصيات مؤثرة، وجذبتني أحداث السيناريو منذ الحلقة الأولى والمخرجة نادين خان متميزة، بالإضافة لمسلسل "نعمة الأفوكاتو" وهو عمل جيد ومي عمر ممتازة، والمخرج محمد سامي تألق كعادته، فهو مبدع وموهوب، وأرغب بشدة في العمل معه، وأيضًا مسلسل "أشغال شقة" أعجبني كثيرًا، وانبهرت بأداء هشام ماجد ومصطفى غريب، والمنتجة مها سليم أبدعت هذا العام في تقديم أعمال فنية متميزة جدًا.