الجونة السينمائي يقتنص أفلام الجوائز العالمية في دورته السابعة
- "رفعت عيني للسما" الفيلم المصري الحائز على ذهبية كان، وأفلام حصلت على جوائز تورنتو وصندانس
ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان: نلتزم بعرض أعمال الصناع الشباب والطموحين
يواصل مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة المقرر إقامتها في الفترة من 24 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر المقبل، دوره كجسر بين الثقافات المختلفة، من خلال الفعاليات والأفلام المشاركة، وأغلبها شاركت في مهرجانات عالمية وانفرد فريق الجونة السينمائي بالحصول عليها.
يشارك في المهرجان الفيلمين المصريين "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
الفيلم الذي شارك في سيني جونة لدعم الأفلام في الدورة السادسة للجونة، عرض لأول مرة في مسابقة أسبوع النقاد في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي حيث حصل على جائزة العين الذهبية، وبذلك أصبح أول فيلم مصري يحصد تلك الجائزة.
يتابع الفيلم مجموعة من الفتيات في قرية صغيرة في صعيد مصر قُمن بتكوين فرقة مسرحية تجوب الشوارع في تحدٍ لتقاليد المجتمع المحافظ.
تقول ندى رياض مخرجة الفيلم، "بعد العرض العالمي الأول بمهرجان كان، وفى وسط رحلة مستمرة لعرض الفيلم في المهرجانات الدولية المختلفة، لا تسعنا السعادة والفخر بأن يكون العرض الأول لفيلمنا في مصر والمنطقة في مهرجان الجونة السينمائي، ذلك المهرجان الذي احتضن العمل منذ كان مشروعًا في مرحلة ما بعد الإنتاج ضمن أنشطة سينى جونة في العام الماضي."
وأضاف أيمن الأمير، مخرج الفيلم، "نتطلع بكل حماس لمشاركة فيلمنا القادم من قلب صعيد مصر ببطلاته اللاتي أسرن قلوب المشاهدين في كل مكان مع جمهور المهرجان، ليكون مهرجان الجونة الخطوة الرئيسية الأولى قبل عرض الفيلم على نحو واسع في دور العرض المصرية قريبًا."
، و"الفستان الأبيض" العمل الروائي الطويل الأول من إخراج جيلان عوف، وسينافس على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
أما الفيلم الروائي "الفستان الأبيض" فتدور أحداثه عن عروس تُدعى وردة تبحث عن فستان أبيض في الليلة التي تسبق زفافها مما يقودها لإعادة اكتشاف المدينة وإعادة اكتشاف علاقتها بها.
وتقول جيلان عوف مخرجة العمل، "هذا الفيلم، كما يوحي عنوانه بالإنجليزية، كان بمثابة رحلة مليئة بالتقلبات، بالنسبة لشخصياته حتى يعثروا على فستان زفاف من ناحية، وبالنسبة لنا بصفتنا صُنَّاعه من ناحية أخرى، حتى ننجزه ونرى سحره يتكشَّف أمامنا على الشاشة. يسعدنا أن يشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي".
وبجانب العروض المصرية اختار المهرجان عدد من عروض الأفلام التي حصلت على جوائز من مهرجانات عالمية، حيث يعرض فيلم "المادة" للمخرجة كورالي فارجا الحائز على جائزة السيناريو في كان السينمائي.
الفيلم الذي تجسد البطولة فيه ديمي مور يواجه رغبة الكثيرون في الحفاظ على الشباب الدائم، من خلال نجمة قل بريقها وطردت من وظيفتها وتقرر استخدام مادة غير معروفة المصدر من السوق السوداء، تعيد إنتاج الخلايا وتخلق نسخة أكثر شبابًا منها.
.
كما ينافس أيضا على نجمة الجونة الذهبية فيلم "الموسيقى التصويرية للإنقلاب" إخراج يوهان جريمونبرير، الحائز على جائزة الجمهور ولجنة التحكيم في مهرجان صندانس السينمائي.
تدور أحداثه في فبراير 1961، حين اقتحم عازفو الجاز وناشطات من ذوات البشرة السمراء مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتجاجًا على اغتيال باتريس لومومبا. يحتفي الفيلم بتأثير موسيقى الجاز والقوى الناعمة على جبهات الحروب التي خاضتها أمريكا خلال فترة الحرب الباردة.
ومن فرنسا يشارك كلير سيمون بفيلم "يتعلم" بعد مشاركته في برنامج العروض الخاصة في كان السينمائي.
الفيلم وثائقي يكشف الأثر العميق لإخلاص المعلمين لطلابهم، تنطلق أحداثه من مدرسة ماكارينكو الابتدائية في ضواحي باريس حيث يود الأطفال أن يتعلموا ويحصلوا على قدر من البهجة، في حين أن الأساتذة يدركون أنهم لا يدرّسون المناهج فحسب بل يعلّمون. بعناية ومثابرة، يتدرب الأطفال ليس لكي يصبحوا مواطنين صالحين فحسب بل بشرًا أيضًا.
أيضا يشارك فيلم "غريب" الحاصل على الجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ويرصد المخرج شونغفان يانج مجموعة من الغرباء في غرف فندق، والحميمية اللحظية التي تحتفظ بها غرف الفندق، وكل فصل هو لقطة واحدة، وكل لقطة هي قصة مختلفة.
فيلم "الفتيات يبقين فتيات" للمخرج شوتشي تالاتي الفائز بجائزة الجمهور في مسابقة السينما الدرامية العالمية من مهرجان صندانس السينمائي، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان صوفيا السينمائي الدولي ينافس أيضا في الدورة السابعة للجونة السينمائي.
الفيلم يهدف لاستكشاف خنق الحياة الجنسية للمرأة في البيئة الذكورية، من خلال قصة في فترة التسعينات داخل مدرسة داخلية صارمة في جبال الهيمالايا، من خلال البطلة المراهقة ميرا التي تعيق أسرتها مشاعرها في تلك الفترة الحرجة.
ويناقش أيضا فيلم "سام" للمخرجة سولي بليوفايت ما يتعرض له المراهقين، من خلال مراهقتان تحلمان بالهرب من كآبة بلدتهما، وكيف يتم انتهاك أجسادهن بطرق شديدة التطرف.
الفيلم اكتسح مهرجان لوكارنو بأربع جوائز، من بينها جائزة الفهد الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية وجائزة أفضل عمل طويل أول.
ويشارك فيلم "الأشباح" إخراج جوناثان مييه، الذي افتتح مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، ويدور حول "حميد" عضو في جماعة سرية تلاحق قيادات النظام السوري الهاربين. يتكلف حميد بمهمة تأخذه إلى فرنسا حيث يقتفي درب جلاده السابق ويتحتم عليه أن يواجهه.
ينضم حميد إلى مجموعة سرية تتعقب قادة النظام السوري الهاربين. تأخذه مهمته إلى فرنسا، لملاحقة جلاده السابق في مواجهة مصيرية.
وفيلم "الاحتضار" للمخرج ماتياس جلاسنر الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وتلقى العديد من الترشيحات في جوائز الفيلم الأوروبي. آل لونيز،
الفيلم عن عائلة مفككة منذ زمن طويل، ولأن كل شيء في الحياة له ثمنه، يجتمع شتات أفراد العائلة مرة أخرى عند مواجهة الموت.
ومن ضمن أفلام كان السينمائي أيضا ينافس فيلم "طائر" إخراج أندريا أرنولد، عن بايلي، البالغة من العمر 12 عامًا، تعيش مع والدها الأعزب باغ وشقيقها هانتر في منزل صغير في شمال كينت. باغ لا يملك الكثير من الوقت ليمنحه لأبنائه، لذا تسعى بايلي وهي على مشارف مرحلة البلوغ إلى الاهتمام والمغامرة في مكان آخر.
وفيلم "حصار المد والجزر" إخراج جا جنكي، الذي شارك أيضا في تورنتو السينمائي إلى جانب كان.
وفيلم "احتياجات مسافرة" إخراج هونغ سانغ سو، الفائز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين، ويتتبع قصة امرأة فرنسية تجد نفسها بلا مال أو أي شيء لتعتمد عليه في حياتها في كوريا الجنوبية سوى النبيذ المحلي "ماكجيولي". وفي سبيل إعالة نفسها، نصحها الجميع بتعليم اللغة الفرنسية، فتبدأ في ابتكار طريقة جديدة للتعليم.
ومن الأفلام المشاركة في الدورة السابعة للجونة "تدفق" إخراج جينتس زيلبالوديس، و"أبناء" إخراج غوستاف مولر.
تقول ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، "منذ إنشائه، أكد مهرجان الجونة السينمائي التزامه بدوره كجسر بين الثقافات المختلفة، ومنصة لعرض أعمال صناع الأفلام الشباب والطموحين. اختيار أفلام هذا العام هو مظهر آخر من مظاهر هذا الالتزام".
بينما علق أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان، "سعينا للحفاظ على مكانة المهرجان الجونة السينمائي في انفراده بالعروض العربية الأولى لأبرز أفلام السنة، بجانب تسليط الضوء على أصوات سينمائية جديدة هذا العام تنافس على مختلف الجوائز".