"آخر المعجزات" يفتتح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار فيلم "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي ليكون فيلم افتتاح الدورة السابعة للمهرجان، التي ستنطلق فعالياتها من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر.
يأتي هذا الاختيار ليكون العام الثاني على التوالي الذي يفتتح فيه مهرجان الجونة بفيلم قصير.
فيلم مستوحى من إبداع نجيب محفوظ
فيلم "آخر المعجزات" مستوحى من قصة قصيرة بعنوان "معجزة" من المجموعة القصصية "خمارة القط الأسود" للروائي الشهير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل.
يقدم الفيلم معالجة مثيرة للعلاقة بين العالمين المادي والروحي، حيث يتتبع قصة يحيى، الصحفي في الأربعينيات من عمره، الذي يتلقى مكالمة هاتفية من شخص ميت أثناء وجوده في حانة، تلك المكالمة تدفعه لخوض رحلة روحانية تنتهي بمصير غير متوقع.
فريق العمل والمشاركات الفنية
"آخر المعجزات" من إخراج عبد الوهاب شوقي وسيناريو مشترك بينه وبين مارك لطفي. يشارك في بطولة الفيلم خالد كمال، أحمد صيام، وعابد عناني، مع ظهور خاص للنجمة غادة عادل، إنتاج الفيلم تم بدعم من شركة ستيشن فيلمز التابعة لأمجد أبو العلاء، مخرج فيلم "ستموت في العشرين" الفائز بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي.
يشارك أيضًا في الإنتاج مارك لطفي (فيج ليف ستوديوز) وباهو بخش (ريد ستار فيلمز)، بالإضافة إلى عادل عبد الله (كي فيلمز وشفت ستوديوز)، كما حصل الفيلم على دعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).
التوزيع والمبيعات
تتولى MAD Distribution مسؤولية توزيع الفيلم في جميع أنحاء العالم العربي، فيما ستتولى MAD World، شركة المبيعات الدولية التابعة لشركة MAD، مسؤولية مبيعات الفيلم في باقي أنحاء العالم.
فريق التصوير والإنتاج الفني
يضم الفريق الفني للفيلم مدير التصوير عمر أبو دومة، الذي عمل في فيلم "حظر تجول" الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.
كما يشارك ياسر عزمي كمونتير، بعد مشاركته في فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام.
رؤية المخرج
أوضح عبد الوهاب شوقي، رؤيته حول الفيلم قائلًا: "هذه القصة وردت في مجموعة محفوظ بعد نكسة يونيو 1967، وأعتقد أننا لا زلنا نعيش في ظل آثار تلك الفترة، فقدان الثقة في الذات والبحث عن الحلول الروحية هو ما دفعني لتناول هذه القصة."
وأضاف: “يتذكر الجميع ظهور العذراء في كنيسة الزيتون عقب النكسة، وكيف أصبح التدين الظاهري هو الملاذ للكثيرين. نحن لا زلنا نواجه نفس التحديات، ولهذا أرى أن هذه القصة تعبر عن قضايا كبرى ما زالت قائمة حتى اليوم”.
يستكشف الفيلم مفاهيم الوهم والاغتراب، وكيفية تشكل صور زائفة عن الذات والعالم.
يتناول الفيلم تلك الفجوات النفسية التي تجعل الفرد أكثر عرضة للهزائم الكبرى، ويطرح من خلاله المخرج رؤى ما بعد حداثية لتفكيك العلاقة بين الإنسان وعالمه الواقعي، دون إصدار أحكام مطلقة.