حسن يوسف بين الإبداع والزهد بعد فاجعة الفقد.. رحلة حياة حافلة بالعطاء والتضحيات

الفجر الفني

حسن يوسف
حسن يوسف

شارك الفنان الراحل حسن يوسف في اثنين من أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية، حيث ترك بصمة لا تُنسى في فيلم "أنا حرة" الذي عُرض عام 1959، وقدم فيه دور ابن عمة البطلة لبنى عبد العزيز. 

 

كذلك، لعب دورًا بارزًا في فيلم "الخطايا" عام 1962 إلى جانب عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وعماد حمدي، ليصبح جزءًا من قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ الفن المصري.

حالة من الحزن بعد فقدان ابنه الأصغر

 

تعرض حسن يوسف لأزمة نفسية عميقة بعد وفاة ابنه عبد الله، الذي رحل غرقًا في الساحل الشمالي في يوليو 2023. هذا الحادث المؤلم أثر بشكل كبير على حالته الصحية والنفسية، ما دفعه للابتعاد عن الأضواء ومباهج الحياة.

شمس البارودي: "حبيبي كان أكرم وأحن الرجال"

 

في أول تصريح صحفي بعد وفاته، أعربت شمس البارودي، زوجة حسن يوسف المعتزلة، عن ألمها الشديد بفقدان زوجها، ووصفت حبيب عمرها قائلة: "حبيبي كان أكرم وأحن الرجال، وراح لحبيبه عبد الله وراح لرب كريم وحنون".

تدهور حالته الصحية في أيامه الأخيرة

 

عانى الفنان الكبير من آثار المرض والحزن في أيامه الأخيرة، حيث قامت زوجته بتحويل غرفته إلى غرفة رعاية مركزة داخل المنزل، وأشرفت بنفسها على رعايته بقولها: "ماحبتش يبعد عني لحظة".

قرار اعتزال الفن والتفرغ للعبادة

 

كانت شمس البارودي قد أعلنت سابقًا أن حسن يوسف قرر اعتزال الفن بشكل نهائي بعد وفاة ابنهما عبد الله، متفرغًا للعبادة وصلة الرحم. 

 

وأكدت أن هذا القرار جاء نتيجة صدمة فقدانه، مما جعله يُعرض عن الدنيا ويتفرغ للعبادة وزيارة الأهل والأبناء.

السعي للخلوة ورفض الأعمال الفنية

 

اختتمت شمس تصريحاتها مؤكدةً أن حسن زهد في كل مباهج الدنيا بعد وفاة عبد الله، ورفض العديد من العروض الفنية قائلًا: "كفايه كده، ربي يرحم ابننا ويخليلنا أخواته والخلوة مع الله تكفيني".