نائب رئيس الاتحاد الأوروبي: "دعمنا للثقافة يمتد إلى كل أنحاء مصر" (حوار)
يمثل الاتحاد الأوروبي أحد أهم القوى الداعمة للثقافة والفنون على مستوى العالم، خاصة من خلال تعزيز التبادل الثقافي بين أوروبا ودول العالم. ومن بين أبرز الفعاليات التي يدعمها الاتحاد في مصر، مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبي، الذي يعتبر نافذة هامة لعرض الأفلام الأوروبية المميزة وتوفير مساحة للتفاعل الثقافي بين صناع السينما والجمهور.
في هذا السياق، أكدت “آن”، نائب سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، خلال لقاء خاص مع الفجر الفني، على أهمية دور الاتحاد في دعم الأنشطة الثقافية، ليس فقط في القاهرة ولكن أيضًا في مناطق أخرى من مصر، مشيرة إلى أن الثقافة هي وسيلة لفهم الذات والآخرين، وأن دعمها يعزز من التفاهم بين الشعوب.
وإليكم تفاصيل الحوار:-
حدثينا عن نفسك؟
اسمي آن، وأنا نائب سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، ويسعدني جدًا أن ألتقي بكم الليلة.
حدثينا عن كيفية دعم الاتحاد الأوروبي للثقافة في فعاليات مثل بانوراما الفيلم الأوروبي ومهرجان الخريف؟
نحن ندعم الثقافة بطرق مختلفة لأننا نعتقد أن الثقافة تزداد أهمية لفهم بعضنا البعض. إنها مهمة لفهم أنفسنا أيضًا. الثقافة هي تعبير عن من نحن، وهي أيضًا وسيلة لفهم الآخرين وكيف يعبرون عن أنفسهم. ولهذا السبب ندعم هذا المهرجان السينمائي، وندعم مهرجان القاهرة للجاز، وندعم مهرجان الرقص، ونقوم بدعم عدد من الأنشطة داخل مصر وخارجها. كما ندعم بشكل خاص الأنشطة خارج القاهرة، وهناك عدد من تلك الأنشطة أيضًا.
لمحة عن مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبي
هو مهرجان سينمائي سنوي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تُقام في مصر، ويهدف إلى عرض التنوع والثراء الثقافي للسينما الأوروبية. تأسس المهرجان عام 2004 بمبادرة من سينما زاوية، ليصبح منصة هامة تجمع بين عشاق السينما الأوروبية والجمهور المصري، وتتيح فرصة مميزة لاستكشاف الأفلام الأوروبية الجديدة والمتميزة التي نادرًا ما تُعرض في دور السينما التجارية.
يتميز المهرجان بعرض مجموعة متنوعة من الأفلام التي تشمل أفلامًا روائية، وثائقية، وتجريبية من مختلف دول أوروبا. كما يركز على تعزيز التفاعل الثقافي من خلال تنظيم حلقات نقاش وورش عمل تُسهم في بناء جسور التواصل بين صناع السينما في أوروبا ومصر.
إلى جانب العروض السينمائية في القاهرة، يحرص المهرجان على توسيع نطاق فعالياته ليصل إلى مدن أخرى مثل الإسكندرية والمنيا، تأكيدًا على أهمية نشر الثقافة السينمائية خارج العاصمة وإتاحة فرصة أكبر للوصول إلى جمهور متنوع.
بانوراما الفيلم الأوروبي ليست مجرد مهرجان سينمائي، بل هي جسر ثقافي يعزز الحوار بين الثقافات ويسلط الضوء على قوة السينما في إيصال الأفكار والقيم الإنسانية.