ليست الأولى ولم تكن الأخيرة بالإسكندرية.. تصاعد العنف بين الطلاب ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع

محافظات

بوابة الفجر

باتت حوادث العنف بين الطلاب ظاهرة مقلقة تستدعي الوقوف عند أسبابها ومعالجتها بجدية، إذ أصبح السلوك العدواني يتجاوز نطاق المشادات الكلامية ليصل إلى استخدام الأسلحة البيضاء، مهددًا حياة الطلاب ومستقبلهم.

 وكما رأينا، بمنطقة التجمع في القاهرة واقعة مشابهة أثارت الجدل، عندما تعرضت الطالبة كارما للاعتداء من زميلة لها داخل إحدى المدارس، وهو ما يسلط الضوء على تفاقم العنف في البيئات التعليمية، سواء في محيط المدرسة أو خارجها.

حديث أم الطالب لـ "الفجر" 

وكشفت أمل سرور، والدة الطالب إسلام ماجد، خلال بث مباشر  لـ "الفجر"، تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لا لأبنها، الذي تعرض لاعتداء عنيف بسلاح أبيض أمام أحد المتاجر الشهيرة بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية. 

وقالت سرور: "إسلام خرج من العناية المركزة بعد 3 أيام، لكن حالته لا تزال حرجة جدًا،  وأكد الأطباء استحالة إجراء أي عملية جراحية بسبب النزيف بالكبد والأمعاء، ويتم علاجه فقط بالمسكنات والمنومات."

 وأضافت: "أنا واثقة في عدالة القانون المصري، ومش هتنازل عن حق ابني مهما حصل ولم أقبل تفاوضات أو أي تعويضات، مشيدة بدور المدرسة في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية منذ بداية الحادث وحتى الآن.

قرار النيابة بحبس المتهم الرئيسي

وكانت نيابة الطفل في قسم شرطة سيدي جابر قد أصدرت قرارًا بحبس الطالب المتهم في الواقعة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بتفاصيل الاعتداء على زميله إسلام ماجد وزميليه باستخدام سلاح أبيض (مطواة).

بداية الواقعة

بدأت الحادثة عندما تدخل إسلام وزملاؤه لمنع المتهم من مضايقة زميلة لهم أثناء استراحتهم بعد درس خصوصي، لكن المشادة الكلامية انتهت سريعًا إلا أن المتهم عاد لاحقًا بصحبة آخرين واعترض طريقهم أمام المتجر، مما أسفر عن إصابة إسلام بطعنة نافذة في البطن، أدت إلى نزيف بالكبد والأمعاء، ونقل على إثرها إلى المستشفى.

 

تحرك أمني سريع

وتحرر المحضر رقم 138 لسنة 2025 جنح أحداث سيدي جابر، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم الرئيسي واثنين من المشاركين في الواقعة، حيث يجري التحقيق معهم للكشف تفاصيل إضافية حول الحادثة.

هذا الواقع يطرح تساؤلات عديدة حول دور الأسرة والمدارس في غرس القيم الأخلاقية، وضرورة تدخل الدولة والمجتمع لتوفير بيئة آمنة للطلاب، بعيدًا عن الضغوط النفسية والتأثيرات السلبية المحيطة بهم.

 

2025_1_21_15_0_31_327
2025_1_21_15_0_31_327