فى ذكرى ميلاده.. محمد رمضان "ثقة فى الله أسطورة"

الفجر الفني

محمد مضان
محمد مضان



استطاع الفنان الشاب محمد رمضان، الذى تحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاده، أن يتربع على عرش النجومية، ويصعد سلم النجاح بخطوات ثابتة، مستخدما موهبته الفنية، وحبه الشديد للتمثيل، منذ نعومة أظافره، للعبور إلى قلوب جمهوره، الذى وجد فى هذا النجم الأسمر، ذات الوجه المألوف، من يعبر عن أحلامهم وانكساراتهم أيضا.


ولفت رمضان، الأنظار بأدواره الصغيرة فى عدد من الأعمال الفنية، ومنها تجسيده لشخصية الفنان أحمد زكى، خلال مسلسل "السيندريلا" الذى رصد السيرة الذاتية للفنانة الراحلة سعاد حسنى، لكنه لم يحظى بوضع اسمه على تتر العمل، بالرغم من ملاحظة الشبه الكبير الذى جمعه بالنجم الكبير.


 لم يلتفت "رمضان" للهجوم عليه، بسبب تقديمه لعدد من الأفلام التى اتهمها الكثير بأنها تتسبب فى إشاعة البلطجة فى الشارع المصرى، مثل فيلم "عبده موتة" و"الألمانى" لكنه أصر على تغيير تلك الفكرة السيئة، بالرغم من تحقيق أفلامه إيرادات غير مسبوقة فى السينما المصرية.


وقدم رمضان، شخصيته الشهيرة  "حبيشة" من خلال مسلسل "ابن حلال" عام 2014، وتناول المسلسل قصة شاب صعيدى، يعمل "نقاش"، ويقف "الفقر" حائلا دون دون تحقيق أحلامه البسيطة، وحقق المسلسل نجاحا غير متوقعا، ما دفع رمضان، إلى تكرار التجربة مرة أخرى، فى مسلسله "الأسطورة" المقرر عرضه فى الموسم الرمضانى المقبل، ويجسد فيه شخصيتين، لشقيقين أحدهما يسعى للإلتحاق بالسلك القضائى، والآخر سئ السمعة.

 

نجح "رمضان" فى أداء شخصية الفتى الشعبى، الذى لا يملك سوى قوته البدنية و"عضلاته" ليدافع عن نفسه، ضد ظلم المجتمع لأصحاب الطبقة الفقيرة المهمشة، وهى الطبقة التى تمثل الشريحة الأكبر من المجتمع المصرى، فضلا عن مشاركته فى حملة إعلانية، للتحذير من أخطار تعاطى المخدرات، بالتعاون مع وزارتى التضامن و الشباب والرياضة.


ومن المحطات الهامة فى حياة محمد رمضان، الفنية، مشاركته بدور صغير فى فيلم "حنان وحنين" عام 2007، بطولة الفنان الكبير عمر الشريف، الذى أشاد بموهبته، وأنه يتمنى أن يستكمل رمضان، مسيرته الفنية الكبيرة.


وتجمع  رمضان، بالفنان الراحل عمر الشريف، العديد من الذكريات، ومنها سرا عن النجم الكبير اكتشفه رمضان، أثناء تواجده معه فى أحد المطاعم، بعدما سأله عن سبب طلبه لكمية كبيرة من الطعام تكفى لأكثرمن 20 شخصا، وفوجئ بالشريف يطلب منه أن يفعل مثله عندما يصبح نجما، لأنه يطلب من إدارة المطاعم التى يذهب إليها السماح للعاملين، بأخذ مايتبقى من طعام لأولادهم بالمنازل.


ويكشف رمضان، عن سر آخر بعد رحيل الشريف، عن عالمنا، قائلا: "الله يرحم النجم العالمي والأب الروحي لي .. هذه الاشادة كانت بمثابة طوق نجاة يحميني من الغرق في بحر اليأس .. فبعدها وحتى الآن كلما قرأت نقد أو رأي يشكك في موهبتي أضحك ..وأقول لنفسي النجم العالمي أشاد بموهبتك مستني رأي مين تاني يا محمد يا رمضان ؟! .. الحمد لله".


 ولعل الشخصية الأبرز فى حياة محمد رمضان، هو الفنان الراحل سعيد صالح، الذى منحه الفرصة للظهور أول مرة أمام الجمهور، من خلال مسرحية "قاعدين ليه"، بالأسكندرية، عام 2005، ليلفت الأنظار بموهبته الفطرية، وأدائه الكوميدى الملحوظ، ويستعيد رمضان، ذكرياته مع سعيد صالح، معلقا على صورة تجمعهما: "كان عندى 16 سنة، مسرحية قاعدين ليه؟ 2005، لولا الماضى ما كان الحاضر، الحمدلله". 


وبعد مرور عدة سنوات، عاد رمضان، لخشبة المسرح، من خلال مسرحيته "رئيس جمهورية نفسه"، التى حققت نجاحا كبيرا فى القاهرة والأسكندرية، محققة إيرادات غير مسبوقة، وينتظر رمضان، بدء عروض مسرحيته الجديدة "أهلا رمضان"  فى عيد الفطر المقبل، والمقرر أن يبدأ فى البروفات الخاصة بها، فور انتهائه من تصوير أحدث أعماله الدرامية "الأسطورة".


وأخيرا.. نعود إلى الجملة الشهيرة للفنان محمد رمضان، "ثقة فى الله نجاح"، لنتأكد أن الموهبة الحقيقية لا تكتمل بدون السعى والاجتهاد، الذى يمنح الموهبة، الحياة لتبقى وتعيش رغم أنف الحاقدين، وهى الوسيلة التى اتبعها رمضان، ليصبح واحدا من نجوم الصف الأول، كما أنه ينافس كبار الفنانين فى الماراثون الرمضانى المقبل، بمسلسله "الأسطورة"، أمثال الزعيم والساحر وغيرهما.