في ذكرى ميلاده الـ93.. لقطات من حياة الشرير الواعظ "محمود مرسي"
لطالما تألق في أدوار الشر، حتى أن كثيرًا من الأطفال كانوا يكرهون أدواره ويخافون منها في صغرهم، كما أبدع في أدوار المعلم والواعظ إنه الفنان الراحل محمود مرسي.
ويقدم "الفجر الفني" عدة لقطات من ملامح حياة الفنان العبقري محمود مرسي، في ذكرى ميلاده الـ93.
ولد مرسي في مثل هذا اليوم 7 يونيو عام 1923 في محافظة الإسكندرية.
حصل على ليسانس من قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، ثم سافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي، حيث أمضى خمس سنوات، انتقل بعدها إلى بريطانيا لاستكمال دراسته بمعهد السينما في لندن.
بدأ حياة الشهرة بالعمل في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
عاد إلى مصر في أعقاب أحداث العدوان الثلاثي وعمل مخرجًا للبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية عام 1957م، ثم مخرجا بالتليفزيون عام 1959م، كما عمل مدرسًا للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة ومديرًا للمسرح الحديث.
تزوج مرة واحدة فقط كانت من الفنانة "سميحة أيوب"، وله ولد واحد يدعى "علاء" يعمل طبيبًا نفسيًا، وكان نجاح زوجته سببًا في قبول التحدي وتوجهه للعمل السينمائي مقدمًا أدوار الشر.
فعلى الرغم من النجاح الذي حققه الفنان محمود مرسي عبر الشاشة الصغيرة، إلا أنه لم يقرب السينما، إلا في عام 1962 حينما عُرض عليه دور في فيلم «أنا الهارب» مقابل 300 جنيه فقط، وجاءت موافقته على الدور رغم كمّ الشر الذي تمارسه الشخصية في الفيلم، ليُثبت لزوجته أن التلميذة لن تتفوق على مُعلمها.
وظنّ وقتها الفنان المصري أنها المرة الأولى والأخيرة التي يُقدم فيها دور الشرير، ولكنه أصبح دون أن يدر نموذجًا جديدًا للشرير على شاشة السينما، وأصبح دوره السينمائي الأول محور اهتمام الصحافة والنقاد الذين أشادوا بموهبة صاحبه، وذوبانه في الشخصية التي قام بها بشكل مميز ينم عن مدرسة "سينمائية" جديدة خاصة فيما يتعلق بأدوار الشر.
محمود مرسي، أجاد بعد ذلك أجاد تمثيل 5 أدوار شريرة ولكنه قدمها بأداء مميز عن بعضها البعض؛ حيث قدم "الباب المفتوح" مع فاتن حمامة، و"المتمردة" مع صباح، و"الليلة الأخيرة" مع أحمد مظهر، و"أمير الدهاء" مع فريد شوقي، و"شيء من الخوف" مع شادية.