"في ذكري ميلاده".. "سي السيد" بدأ كهاوي ورحل بعد 58 عاما في محراب الفن
تحل علينا اليوم ذكري ميلاد الفنان " يحيى حسن شاهين".. والذي ولد في 28 يوليو عام 1917م في جزيرة ميت عقبة بمحافظة الجيزة.
لم يكن أبدا يوما السيد أحمد عبد الجواد الشهير بـ"سي السيد"، ولكنه كان يحيى شاهين الشخصية الإنسانية الراقية، حيث قادته رومانسيته إلى البحث دائما عن الحبيبة وليست مجرد زوجة.
حياته الشخصية
تلقي شاهين دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين ، ثم حصل علي دبلوم الفنون التطبيقية قسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية عام 1933 وعمل موظفاً لفترة في شركة مصر للغزل و النسيج بالمحلة الكبري .
تزوج الفنان "يحيى شاهين"، في سن متأخرة من عمره بالسيدة "شهيرة"، ولم ينجب سوى ابنه واحده تُدعى "داليا".
مشواره الفني
بدأ "يحيى شاهين"، مشواره الفني كهاوي عام 1942م بفرقة دار الأوبرا الملكية، كما انضم إلى الفرقة القومية للمسرح وقدم عددًا من الأدوار المسرحية الثانوية، حتى رشحته كوكب الشرق"أم كلثوم"، عام 1944م للقيام بدور البطولة أمامها من خلال فيلم "سلامة"، وهو الدور الذي برع في أداؤه ليكون بمثابة البداية الحقيقية لمشواره مع الفن.
تمكن الفنان "يحيي شاهين"، بفضل موهبته الصادقة أن يصبح واحدًا من كبار رجال الفن السينمائي المصري والعربي، خاصةً عقب تجسيده لشخصية "السيد أحمد عبد الجواد" من خلال ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين- قصر الشوق- السكرية"، كما برع في أداء الأعمال الدينية والتاريخية، منها "فجر الإسلام"، و"بلال مؤذن الرسول" و"رسول الإنسانية".
وفاته
في يوم 18 مارس عام 1994م توفي الفنان "يحيى شاهين" بعد رحلة حياة عمرها 78 عامًا قضى منها 58 عامًا في محراب الفن، قدم خلالها أعمالًا فنية رائدة أوضحت بصماته على صفحات الفن السينمائي.
أعماله الفنية
من أبرز أعماله السينمائية: "مذبحة الشرفاء"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"الإخوة الأعداء"، و"شئ من العذاب".
كما قدم عدد من الأدوار التلفزيونية المتميزة منها "ومازال النيل يجري"، و"الأب العادل" و"القضاء في الإسلام"، و"أولاد ضرغام"، و"الأيام"، و"شارع المواردي".
الجوائز التى حصل عليها
نال الفنان الراحل "يحيي شاهين"، العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني عن أفلام "نساء في حياتي وجعلوني مجرما وارحم دموعي وثلاثية نجيب محفوظ"، كما حصل على الجائزة التقديرية الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى كمهندس تطبيقي عام 1980م.
بالإضافة إلى شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي عام 1987م، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1989م، وجائزة غرف السينما عام 1989م،وأيضًا وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشهادة تقدير وتفوق للرواد السينمائيين عام 1993م من جريدة الأهرام المسائي.