في ذكري وفاتها.. تعرف على قصة حب كمال الشناوي وهاجر حمدي

الفجر الفني

كمال الشناوي وهاجر
كمال الشناوي وهاجر حمدي

رحلت عن عالمنا الفنانة هاجر حمدي 17 نوفمبر عام 2008، اشتهرت بحبها الكبير للقراءة، وإتقانت 4 لغات أجنبية، وراقصة لمعت في سينما الاربعينيات، تزوجت من الفنان كمال الشناوى، وأنجبت هذه الزيجة ابنهما المخرج محمد الشناوى اعتزلت التمثيل في أوائل الخمسينيات، ثم عادت اليه وابتعدت لتعمل في أعمال حرة لتربية ابنها، وقد شاركت في العديد من الأعمال السينمائية في زمن ازدهار السينما في الأربعينيات والخمسينيات فقدمت أدوار الراقصة عادة خاصة وأن هذه هي مهنتها الأصلية.


ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية قصة حب كمال الشناوي وهاجر حمدي..


قصة حب كمال الشناوي وهاجر حمدي

 

تزوجت الفنان كمال الشناوي وأطلق عليها لقب "الراقصة المثقفة"، وذلك بعدما فوجئ بمكتبة عملاقة في منزلها تحوي مختلف الكتب، كانت مثقفة جدا وتزوجها لفترة وأنجبا ابنهما محمد الشناوي، الذي عمل مخرجًا بعد ذلك، وبعد الانتهاء من فيلم "المعلم بلبل" الذي عرض في السادس من شهر أبريل 1951 بالقاهرة، عاد الخلاف ينشب بينهما بسبب غيرة هاجر حمدي عليه، التي نجحت في أن توقع بين الشناوي وصديقه المخرج حسن رمزي وكانت هذه الحادثة هي السبب في تفاقم الأمور بينهم، فكرت هاجر حمدي أن ترقص في حفلة خيرية وقبضت عربونا دون علم زوجها كمال الشناوي، والذي كان يرفض عودة زوجته للرقص، وبهذا خالفت الاتفاق بينهما وصمم الشناوي على الطلاق وخرجت هاجر حمدي من حياته بعد أن عاش معها عام ونصف العام، وتعتبر ال زوجة الثانية للشناوي بعد الأولى عفاف شاكر شقيقة الفنانة شادية، وكان من الممكن أن تكون حمدي الزوجة الأولى سوى أن الشناوي بعدما فكر في الارتباط بها ابعتد كثيرا وابتعدت هاجر فكان أن تزوج عفاف شاكر، وبعد طلاقها عاد لها وطلقها بعد أن خالفت اتفاقه وأصرت على الرقص.

اعتزل هاجر حمدي الفن

 

احتفظت هاجر حمدي بلقب نجمة الإغراء لمدة 15 عاما وذلك قبل أن تعتزل الرقص والسينما عام 1953 لتنجح في عالم الأناقة والأزياء ففي بداية الخمسينيات تنازلت حمدي عن عرشها واحتجبت عن الأضواء وهي في قمة مجدها الفني فقد غيرت بوصلة حياتها حيث عزمت على خوض عمار العمل التجاري وكانت باكورة أعمالها محلا لعروض وتصميم الأزياء بشارع سليمان باشا بوسط القاهرة، وشيدت مسجدًا في فيلتها خصصت فيه جزءا لتحفيظ القرآن، كما كانت لديها مكتبة ضخمة تقرأ فيها يوميا، أدت فريضة الحج، لأول مرة عام 1975، وبعدها انقلبت حياتها تمامًا، فأنشأت مركزا إسلاميا به مستشفى، ومدرسة دار لرعاية الأيتام، وكبار السن، وأيضًا دارا اتحفيظ القرآن الكريم، ومدرسة للمكفوفين، وظلت هاجر تحافظ على أداء فريضة الحج سنويًا، كما أنها اعتزلت البشر في الفترة الأخيرة، وكانت تميل إلى العزلة للتقرب إلى الله أكثر، والتعبد في أيامها الأخيرة، وأوصت باستكمال المسيرة الخيرية التي بدأتها، كما أنها جعلت ابنتها تقسم على المصحف الشريف أن تتولى إدارة المركز الإسلامي بكل ما فيه، ومن بعدها تتولى المهمة أولادها ثم أحفادها، لتستمر مسيرة الخير التي بدأتها هاجر، قبل وفاتها أوصت بعدم إقامة عزاء لها، ولا يقام الأربعين لها ولا  سنوية، كما طلبت أن تشييع جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، وبالفعل طبقت الأسرة وصية الراحلة.