خاص| مؤلف "بابا جه": أكرم حسني اقترح عليا فكرة المسلسل.. واقتباس الأعمال ليس فقرًا أو افلاسًا (حوار)
حقق مسلسل "بابا جه" نجاحًا ملحوظًا أثناء عرضه على شاشة DMC، بفضل فكرته الجديدة والمثيرة التي تجذب الجمهور، والتي تشبه فكرة "أب للإيجار" حيث يقوم بعض الأشخاص بتأجيره لفترة معينة مقابل أموال، كما يسلط المسلسل الضوء على جوانب تربية الأطفال وفنون التعامل معهم، بالإضافة إلى دور الزوج والزوجة وكيفية التعامل السليم بينهما.
وكشف المؤلف وائل حمدي تفاصيل كتابته في المسلسل، ورأية في الجمهور الذي طبق فكرته، وكوابيس تعاونة مع الفنان أكرم حسني، ورأية في المنافسة في السباق الرمضاني الحالي.
في البداية.. كم استغرقت مدة كتابة سيناريو مسلسل "بابا جه"؟
"بدأت كتابة المسلسل في أول أغسطس وانتهى في يناير، مما يعني أنه استغرق منهم 4 أشهر تقريبًا لإكمال العمل".
هل كنت مصرا أن تجعل تفاصيل المسلسل أسرية، وجميع فئات العمر تنتظره؟
"ليس مسألة إصرار، بل الكوميديا الأسرية هي طبيعة الموضوع نفسه، فهو يتناول علاقة الأب بابنته، وفي الإطار العام للأبوة، فإن الموضوع يقتضي منا التعامل مع الكوميديا الأسرية بشكل أساسي".
وماذا عن حقيقة اقتباس "بابا جه" من رواية كورية؟
"بالفعل مسلسل بابا جه مأخوذ من رواية كورية، وبعد ذلك تم إنتاج فيلم كوري أيضًا استنادًا إلى نفس الرواية، حيث جاءت الفكرة الأساسية منها".
"بابا جه" مأخوذ من رواية كورية.. فهل تميل لهذه الأنواع من المسلسلات التي تكون مقتبسه من أعمال؟
“بالفعل أميل لهذا النوع من المسلسلات، وقدمت الكثير من الأعمال التي تكون مستوحاه من رواية والأدب والأفلام الأجنبية، لأني بستمتع بالعمل عليها كثيرا ويسعى دائمًا للخروج بأفكار درامية جذابة دون الالتفات لتفرقة الأصول، مع التركيز على جودة المضمون والفكرة المثيرة".
هل هذا النوع من الأعمال تكون تحضيراته أسهل؟
"لا يوجد فرق بين الفكرة الأصلية والمأخوذة من عمل أدبي في الصعوبة أو السهولة، حيث يركز على المعالجة الدرامية وتقسيم الشخصيات بطريقة تجعل العمل مثيرًا ومشوقًا بغض النظر عن مصدر الفكرة، موضحًا أنه يعتمد على إبداعه في تناول الأحداث وتطوير الشخصيات بطريقة تجعلها متميزة وجاذبة للمشاهدين، سواء كانت تلك الأفكار مستوحاة من قصة في جريدة أو فكرة خيالية أو حتى رواية أدبية".
بعض الجمهور يعتبر الأعمال المقتبسه فقرًا وافلاسًا.. ما ردك؟
"مش فقر وإفلاس لأن المهم المعالجة الدرامية لأن لو حد شايف الأصل هيعرف الشغل اللي اتعمل وبيعرف احنا تعبنا إزاي لأن في حاجات كتير جدا في المسلسل ملهاش علاقة بالرواية".
بعض الأشخاص قام بتطبيق فكرة المسلسل التي تتمحور حول "أب للإيجار".. فما رأيك فيما حدث؟
"أنا مندهش من اللي حصل ولكن لو هذا الموقف يعبر علي نجاح المسلسل هو شئ لطيف، ولكن دور الأب لا يمكن تغييره، فهو شيء لا يمكن الاستغناء عنه، معتبرًا أنه لا يمكن لأي شخص أن يحل محله بديلًا، مثل الأم التي قد تكون مديرة منزل أو تعتني بالأطفال فقط كمربية".
مسلسل “بابا جه” يحمل الكثير من الرسائل والمواضيع.. فهل تعدمت ذلك؟
"جميعنا قررنا في البداية أن يكون المسلسل مؤلفًا من 15 حلقة، حيث اختارنا المواضيع التي تهم الحكومة وتفيد أجندتها".
مسلسل "بابا جه" ينتمي للمسلسلات الـ 15 حلقة فهل تتمني إلغاء فكرة الـ 30 حلقة؟
"أنا أفضل شخصيًا العمل على مسلسل مكون من 15 حلقة. وبعتبر العمل على مسلسل 15 حلقة ينتج نتائج جيدة في وقت مناسب، خاصة مع انشغالنا بأعمال رمضان بعد عيد الفطر، حيث يكون لدينا فترة تحضير تصل إلى 10 أشهر، بينما يعتبر العمل على مسلسل 30 حلقة فكرة مجهدة قليلًا وبتعتبر عملية إنتحارية، وأنه لا يمكنه كتابة مسلسل بهذا العدد من الحلقات خلال فترة رمضان، وهذا الأمر ليس ممكنًا لكل الناس".
وماذا عن أبطال المسلسل وهل استبدلت بعضا منهم في البداية؟
"مفيش حد اتغير لأن المشروع بدأ من عند أكرم لأن هو اللي اختار الموضوع وهو اللي حب يغير الفيلم الكوري ده لمسلسل واشتغلنا انا محمد إسماعيل عليها وبعد لما بدأنا نكتب بدأت افكر انا والمخرج وبعد كده اختارنا الابطال".
كيف كان التعاون مع الفنان أكرم حسني؟
اول مرة اشتغل معاه واتبسط جدا واتمنب هو كمان يكون اتبسط معاية وأكرم كمان بيكتب الكوميدية بتاعتة في الأعمال اللي كانت قبل كده ف ده مسهل علينا إن إحنا نقدر نتفاهم عارفين ده ليه وسببها ايه ولو حابين نتناقش فيها أو نغيرها عارفين عي هتتغير إزاي من غير م نبوظ الحلقات وده كويس ان الواحد يتفاهم مه نجم فاهم ياعني ايه كتابة
هل توقعت نجاح المسلسل بهذا الشكل ؟
“نحمد الله ونشعر بالارتياح لأننا بذلنا جهدًا كبيرًا وسعينا لتحقيق النجاح في هذا الأمر، ويظهر هذا الاستجابة الملائمة للجهود التي بذلناها.”
هل تعتبر تصدر المسلسل التريند نجاح له؟
“تصدّر التريند يُعتبر مؤشرًا على النجاح، حيث يُظهر لنا البرامج التي يشاهدها الناس، فعندما يحتل مسلسل مكانة متقدمة في التريند، فإن ذلك يدل على أن هناك جمهورًا كبيرًا يتابعه. يسعى المعجبون والمشجعون إلى دعم المسلسلات المحببة لديهم من خلال المشاركة الفعّالة في منصات التواصل الاجتماعي، ويحاولون جاهدين تعزيز مكانة هذه الأعمال الفنية. يُعتبر هذا الأمر إيجابيًا، حيث تقوم بعض شركات الإنتاج أو المنصات بتقييم نجاح أعمالها من خلال تصدرها التريند وتفاعل المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، كما أنها تعتبر هذه الاستجابة استطلاعًا للرأي يُعتمد عليه في اتخاذ القرارات المستقبلية.”
وأخيرا.. ما رأيك في منافسة الدرامة الرمضانية في هذا العام؟
“هذا العام شهد منافسة قوية في عدد من الأعمال الفنية المميزة، فلم يتوقع الكثيرون أن يكون هناك تنوع وجودة بهذا الشكل خلال عام واحد. بالنسبة لي، أجد أن مسلسل 'أشغال شقة' يعد من بين الأعمال المثيرة للاهتمام بشكل خاص، إلى جانب 'لحظة غضب' و'صلة رحم' و'أعلى نسبة مشاهدة'.”
