الرومانسية شعار المهرجان..و9 أفلام تعبر عن أوجاع الشعب الفلسطيني
إيمان كمال تكتب: مهرجان الإسكندرية السينمائي الـ40..دورة (الحب والحرب)
وجبة سينمائية دسمة تشهدها الدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر برئاسة الناقد والكاتب الأمير أباظة، من خلال الأفلام المعروضة خلال مدة المهرجان والورش السينمائية والمطبوعات والتكريمات إلى جانب الاستفتاء السنوي الذي أصبح من الفعاليات البارزة في المهرجان.
(1)أوجاع فلسطين..سينمائيا
يقدم المهرجان هذا العام برنامج خاص بالسينما الفلسطينية لدعم ومساندة القضية ضد العدوان الصهيوني، ومن خلال البرنامج يعرض 9 أفلام قام باختيارهم المخرج فايق جرادة، وخلال البرنامج تشارك فلسطين بـ5 أفلام وهى الروائى القصير "بلا جواب" للمخرجة رازن ياغى، ويروي قصة حقيقية واحدة من عديد من القصص غير المروية للعائلات الفلسطينية خلال النكبة في عام 1948، الفيلم مبني على رسالة مأخوذة من الأرشيف الفلسطيني، ويعرض أيضا الوثائقى "الحجارة الناطقة"، للمخرج خليل حمادة جبران، يتناول الفيلم قصة المسجد الأقصى المبارك المكانة الروحانية والدينية وقداسته ومكانته في الإسلام ورحلة المعراج التي عرج النبي محمد صل الله عليه وسلم، كما يتناول الفيلم قصة بناء قبة الصخرة المشرفة وأهميتها الإسلامية والمعمارية وصخرة الإسراء، ويعرج الفيلم أيضا على موضوع الجامع القبلي وهو أحد أهم المعالم في الأقصى تاريخ البناء وأهمية موقعه وموضعه.
والوثائقى "بعيدا عن الشمس"، للمخرج فايق جرادة، ويتحدث عن أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال، وقضية الأسرى هي قضية إنسانية قضية إنسان بامتياز هي قضية جوهرية وهي لست خبر أو مشروع موسمي هي قصص وحكايات المعذبين داخل سجون الاحتلال هي الشكل والمضمون الإنساني للقضية الفلسطينية هي قضية وطن بأكمله.
والفيلم الفلسطينى الوثائقى "فنانو غزة: هل تسمعوننا"، للمخرج مصطفى النبيه، ويرصد واقع مجموعة من الفنانين نزحوا من بيوتهم وعاشوا معاناة الخيمة والفقد والحرمان وتحولوا من مبدعين إلى أناس متسولين يلهثون وراء الطعام والشراب والأمان بعد أن تم تجريدهم من كل معاني الحياة واسقطوهم في جحيم أعد سلفا، رغم موتهم المؤجل مازالوا ينتصرون للحياة، ويشارك الوثائقى "شيرين"، للمخرج معن سمارة، ويتحدث عن شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية التي استشهدت في مدينة جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين.
و تشارك مصر بأ3 أفلام هم الوثائقى "خبرهن عاللى صاير"، للمخرج عمر وليد، وهو محاولة لتوثيق المشاعر تجاه ما يحدث الآن في مدينة غزة من منظور المنزل "المكان" الذي تم تهجير أهله وتركوه وحيدا، ومن خلال جمل بسيطة نستخدمها بشكل شبه يومي في حياتنا العادية يظهر التباين بين ما يحدث في غزة وبين أبسط المتطلبات الانسانية اليومية، حتى نصل إلى مكالمة من فتاة صغيرة تدعى حبيبة تلخص كل ما يحدث بصوتها الطفولي ومشاعرها الصادقة، كما يشارك من مصر أيضا فيلم "لاجئ"، للمخرجة دعاء شعبان، يتناول قصة إنسانية تتوج القضية الفلسطينية حيث تمزج المخرجة أحداث العدوان علي فلسطين مع مشاعر الأمل والصمود والرغبة في الحياة التي تملأ الفلسطينيين الذين شاركوا في الفيلم سواء من أهل البلد أو اللاجئين.
أما الفيلم الثالث الوثائقى بعنوان "من أين تأتى الصورة؟"، للمخرج يوسف منيسى، ويعرض الفيلم قصص الناجين الذين عانوا من المجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ويكشف الفيلم من خلال شهاداتهم التفاصيل المدمرة لهذه الأحداث وتأثيرها على المدى الطويل.
بينما يشارك من العراق فيلم التحريك "شيرين الصحفية"، للمخرج زيد شكر، والذى يستخدم فنون التحريك ليقدم شهادته للعالم عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها يد الخسة وهى تناضل بقلمها من أجل أرض فلسطين الحبيبة، ويوضح الفيلم في مشاهد قليلة ودقائق قصيرة كيف تربصت يد الغدر بالشهيدة التي ظلت تناضل بقلمها والكاميرا من أجل تحرير شعبها وأرضها.
(2)نيللي.. نجمة الدورة الأربعين
نجمة الدورة الأربعين هذا العام هى الفنانة نيللي التي يكرمها المهرجان لمسيرتها الفنية،وإسهاماتها البارزة في السينما المصرية والعربية.
ويقول الأمير أباظة أن نيللي من أبرز نجمات الاستعراض علي الشاشات الشاشة المصرية منذ الستينيات، قدمت العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا وخلدت في ذاكرة الجمهورالمصري والعربي.
ويواصل المهرجان هذا العام تكريماته لأجيال مختلفة من الفنانين، حيث يكرم المهرجان الفنانة منة شلبي حيث تتسلم التكريم بحفل الإفتتاح المقام بمكتبة الإسكندرية، لمسيرتها السينمائية والفنية.
ويكرم أيضا الفنان القدير لطفي لبيب كأحد أعمدة السينما المصرية، الذي أثرى الفن بأدواره المتميزة على مدى عقود.
ويقول لطفي لبيب عن تكريمه: "أشعر بالفخر والامتنان لكل من ساندني ودعمني طوال مسيرتي، وهذا التكريم هو دفعة قوية لي لمواصلة العمل وتقديم المزيد من الأعمال التي تليق بجمهوري الحبيب.
كما يكرم أيضا النجم الإيطالي أنطونيو دي ماتيو، تقديرا لإسهاماته في صناعة السينما العالمية ومواقفه الإنسانية، وقد أعرب دي ماثيو عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، مؤكدا أن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يحمل قيمة خاصة في قلبه نظرا لتاريخه العريق وتأثيره الكبير في دعم وتطوير الفن السينمائي على مستوى العالم العربي والدولي. وأضاف قائلا: "هذا التكريم ليس فقط تقديرا لمسيرتي الفنية، بل هو أيضا اعتراف بمسؤولية الفنان تجاه القضايا الإنسانية.
أشعر بالفخر أن أكون جزءا من هذا المهرجان الرائع الذي يجمع بين الفن والإنسانية."
ومن إيطاليا أيضا يكرم المهرجان الفنانة فرانسيسكا ريتونديني، وهي ممثلة ومقدمة برامج ومنتجة أيضا، قامت بإخراج عدد من الأفلام القصيرة منها فيلم عن مرض ألزهايمر بعنوان "IL Cioccolatino"، حاز على العديد من الجوائز المحليه والدوليه.
والإيطالية إيزابيل أدرياني وهى ممثلة ومؤلفة ومخرجة ومنتجة شاركت في أعمال مع كبار النجوم مثل جورج كلوني وبينليوبي كروز، وإلى جانب مصر وإيطاليا يكرم المهرجان أيضا المغربية سعاد خوي.
(3)الرومانسية..شعار الدورة الأربعين
تعبيرا عن شعار الدورة "الرومانسية" جاء استفتاء هذا العام لاختيار أفضل 100 فيلم رومانسي الذي جاءت فاتن حمامة بين الأكثر مشاركة بـ 19 فيلما بين القائمة، وجرى الاستفتاء بمشاركة 52 ناقد وكاتبا وإعلاميا، ويأتي ليعبر عن شعار الدورة "الرومانسية" وتتصدر البوستر الخاص بها النجمة الراحلة هند رستم، ويعد الاستفتاء مكملا لمسيرة مهمة يقوم بها المهرجان لمشاركة النقاد والكتاب في اختيار أهم الأفلام التي تعبر عن نوعيات مختلفة كالكوميدية والغنائية والإستعراضية ومنها استفتاء هذا العام الخاص بالرومانسية.
وجاء ترتيب اول عشر افلام كالتالي، حيث حصل فيلم "حبيبي دائما" بطولة النجم الراحل نور الشريف والنجمة بوسي، على المركز الأول، وفي المركز الثاني جاء فيلم "الوسادة الخالية" والثالث فيلم "أغلى من حياتي" والرابع "نهر الحب" أما المركز الخامس فأحتله فيلم "بين الأطلال" ثم السادس "أيامنا الحلوة" والسابع "رد قلبي" وفي المركز الثامن فيلم "معبودة الجماهير" والتاسع فيلم "دعاء الكروان"، وحصد فيلم "سهر الليالي "المركز العاشر في الاستفتاء.
(4)ورش سينمائية
يقام ضمن فعاليات المهرجان ورش سينمائية منها ورشة للمخرج علي بدرخان، لدعم شباب السينمائيين في الإسكندرية.
وتقام ورشة أخرى للتصوير مع مدير التصوير سمير فرج خلال فترة المهرجان.